وفقًا للتقليد المسيحي، كان القديس لوقا رساماً. كان أحد الرسل الإثني عشر، وكان معروفًا أيضًا بأنه طبيب. يُعتقد أنه كتب إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل.
لا يوجد دليل مباشر في الكتاب المقدس يشير إلى أن لوقا كان رساماً. ومع ذلك، هناك بعض الأدلة الظرفية التي تدعم هذا الرأي. أولاً، كان لوقا طبيباً، وكان من المعروف أن الأطباء في ذلك الوقت كانوا يمارسون الفن أيضًا. ثانيًا، يُعتقد أن لوقا كان من أصل يوناني، وكان الفن اليوناني متقدمًا للغاية في ذلك الوقت. ثالثًا، إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل مليئان بالوصف، مما يشير إلى أن لوقا كان فنانًا بصريًا.
في كتابه "حياته وكتاباته"، يكتب المؤرخ المسيحي إيريناوس أن لوقا كان رساماً. كما يكتب المؤرخ المسيحي يوسابيوس القيصري أن لوقا كان رساماً.
في القرن الرابع الميلادي، كان هناك اعتقاد شائع بأن لوقا كان رساماً. تم إنشاء العديد من اللوحات التي تصور لوقا وهو يرسم صورة للسيدة العذراء.
اليوم، لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كان لوقا كان رساماً أم لا. ومع ذلك، فإن الأدلة الظرفية تشير بقوة إلى أنه كان كذلك.
فيما يلي بعض الأدلة المحددة التي تشير إلى أن لوقا كان رساماً:
في إنجيل لوقا، يصف لوقا بعناية المناظر الطبيعية والشخصيات. على سبيل المثال، في وصفه لميلاد يسوع المسيح، يصف لوقا النجوم والملائكة والرعاة.
في سفر أعمال الرسل، يصف لوقا بعناية الأحداث التي جرت في أورشليم والمدن الأخرى. على سبيل المثال، في وصفه لأعمال الرسل في أورشليم، يصف لوقا الهيكل والشوارع والناس.
يعتقد أن لوقا كان من أصل يوناني، وكان الفن اليوناني متقدمًا للغاية في ذلك الوقت.
بالطبع، لا يوجد دليل قاطع على أن لوقا كان رساماً. ومع ذلك، فإن الأدلة الظرفية تشير بقوة إلى أنه كان كذلك.