رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عِنْدَ مَا أَعْيَتْ رُوحِي فِيَّ، وَأَنْتَ عَرَفْتَ مَسْلَكِي. فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَسْلُكُ أَخْفَوْا لِي فَخًّا. أعيت: تعبت. تعب داود جدًا من ثقل الضيقة عليه، أي تعبت روحه في داخله. ولكنه استمر سالكًا في الفضيلة والبر، رغم أن الأشرار وضعوا له فخًا ليسقطوه؛ حتى يتعطل عن البر، ويبتعد عن الله. ولكن الضيقة قادته إلى صلاة حارة وصراخ إلى الله. وهذا يبين محبة داود لله، فلم يتذمر، أو يظهر أي شر في قلبه. هذه الآية نبوة عن المسيح وهو في بستان جثسيماني، وعرقه يتصبب كقطرات دم، وأعلن للآب ثقل الآلام، وطلب أن تعبر عنه كأس الآلام (لو22: 44)، ولكنه في نفس الوقت خاضع للمشيئة الإلهية وهي إتمام الفداء. فهو بناسوته يعانى من الآلام، ولكن خاضع لللاهوت الذي فيه، وما زال يسلك بالبر رغم قيام الشيطان ضده، ومحاولة اليهود اصطياده بكلمة، بل وقتله. |
|