رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إيليا ودعوة نبوية " أمام الرب " أوّل كلمة يُوردها الكتاب المقدس على لسان إيليا قوله " حيٌّ الرب ّ! " وهذا الإله الحيّ سيُبقي إيليا حيّاً بحيث ستُشير إليه التقوى الشعبية بعبارة " مار الياس الحيّ ! والنبي التشبي الجلعادي يضع نفسه بين يديّ العزّة الإلهية " حيٌّ الربّ ... الذي أنا واقف أمامه " ( 1ملوك 17 : 1 ، ثم 18 : 15 ) . المعمدان أيضاً " سيكون عظيماً أمام الرب " ( لوقا 1 : 15 ) . إنّه " يسير أمام الربّ ليعدّ طرقه " ( لوقا 1 : 76ب ) ،" يسير أمام الربّ ، وفيه روح إيليا وقوّته " ( لوقا 1: 16 ب ) . ولكن ، في حين أنّ " الربّ الإله " هو الخالق الروحاني السماوي ، الرّوح المحض ، الذي ما شاهده إيليا ، " الرب " الذي يسير أمامه يوحنا المعمدان هو الإله المتأنس ، " الكلمة الذي صار جسداً وضرب خيمته بيننا " ( يوحنا 1 : 14 ) ، هو هو " يسوع من ناصرة الجليل " ( متى 3 : 13 ) وفي حين يذكر الإنجيل المقدّس نَسَبَ يوحنا المعمدان بن زكريّا من سبط لاوي ، من فرقة أبيّا ( لوقا 1 : 5 ) ، غير أن نسب إيليا غير وارد ويكتفي الكاتب المقدس بوصفه بالتشبي من جلعاد مع أن العادة الافتخار بالأجداد ، ولكن يبدو أن عظمة إيليا مرتبطة بما أنعم الله عليه شخصياً من غير حسب ولا نسب وكأنه يدعونا مع الشاعر : لا تقُل أصلي وفصلي أبداً إنما أصلُ الفتى ما قد حصل ! |
|