تعجّب يُوحنَّا، بالرغم من كل ذلك، حين رأى يسوع ذاك الذي يهتمَّ بالخطأة، ولا يقطعهم كما تقطع الفأس الشجرة (متى 3: 7-12). ويتساءل يُوحنَّا وهو بين جدران سجنهِ، متى ستأتي اللحظة التي سيُظهِر فيها المسيح كامل قدرتِهِ؟ لماذا لم يأتِ حتى الآن ليُخلّصه من هذا السِّجنِ الرهيب؟ فتحيّر يُوحنَّا فحمل على طرح هذا السؤال "أَأَنتَ الآتي، أَم آخَرَ نَنتَظِر؟ " فيسوع آية. لقد أنبأ سمعان سابقاً عن ذلك، عندما حمَلَ الطفل يسوع على ذراعيهِ: ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض" (لوقا 2: 34).