رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال أحد الكتَّاب بأن كتَّاب الكتاب المقدس لم يراعوا حق التأليف بل قاموا بسرقات أدبية، فمتى ولوقا سرقوا 85% من كتاب مرقس. كما أعتبر هذا الكاتب أن تطابق إصحاح 37 من سفر أشعياء مع إصحاح 19 من ملوك الثاني هو سرقة أدبية 100%، وادعى أن هذا التكرار يلغى فكرة الوحى، لأن الوحى لا يكرر الكلام. * توضيح: 1-انتشر الإنجيل شفاهة على مدار سنوات طويلة، ولم يكن هناك إنجيلًا مكتوبًا، وتعلَّم المسيحيون بالتلمذة من الآباء الرسل، فهوذا بطرس يقول "قد كنا معاينين عظمته" (2بط 1:16) ويوحنا الحبيب يقول "الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه.. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به" (1يو 1: 1-3) وبولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس " تمسك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته منى" (2تى 1: 13) " وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناسًا أمناء يكونون أكفاء يعلموا آخرين أيضًا" (2تى 2: 2) ومدح أهل كورنثوس لأنهم حفظوا التعاليم التي علمهم إياها شفاهًا " فأمدحكم أيها الأخوة على أنكم.. تحفظون التعاليم كما سلَّمتها إليكم" (1كو 11: 2) وبذلك نستطيع أن نقول أن التعليم الشفاهي كان متوفرًا للكل ومعروفًا من الكل، ولذلك بالرغم من أن متى ومرقس كانا معاينين للرب يسوع، ولوقا قد تتبع كل شيء من الأول بتدقيق (لو 1: 1)، ورغم أن كل منهم كتب في مكان معين ولشعب معين ومن وجهة نظر معينة.. رغم كل هذا فان كتاباتهم تشابهت بنسبة 53%، بل وكل ما جاء في إنجيل مرقس ورد في إنجيلي متى ولوقا باستثناء 24 آية، وبولس الرسول الذي كتب أربعة عشر رسالة جاءت بعض رسائله متشابهة إلى حد كبير، فرسالة أفسس بها 73 آية من مجمل 155 آية متشابهة مع آيات في رسالة كولوسي، وثلث مفردات كولوسي تجدها في أفسس. 2-لم يوجد كاتب من كتَّاب الأناجيل قد دَّون في الصفحة الأولى من إنجيله عبارة "حقوق الطبع محفوظة للمؤلف" لأن المؤلف الحقيقي للأناجيل ليس الكتَّاب فقط إنما روح الله الذي كان شريكًا معهم في كل شيء، وتأكد أيها الأخ أن مرقس الإنجيلي لا يعتبر على الإطلاق أن متى ولوقا سرقوا منه شيئًالأن المعرفة كانت متاحة للجميع، وحياة الرب يسوع ومعجزاته وتعاليمه وصلبه وموته وقيامته ليست وقفًا على إنسان معين. بل هي للكل. 3-لا يصح على الإطلاق اتهام رجال الله القديسون بأنهم لصوص. 4-التطابق التام بين أشعياء 37 وملوك الثاني 19 مرجعه أن اشعياء هو الكاتب الأول لحادثة حصار سنحاريب ملك أشور لأورشليم واستهزاءه بإله إسرائيل، ولجوء حزقيا الملك لله الذي تدخل وأرسل ملاكه الذي أهلك من جيش سنحاريب 185 ألفا. بل إن أشعياء كان طرفًا في هذه الحادثة، وعندما أراد كاتب سفر الملوك الثاني أن يذكر أخبار حزقيا الملك أخذ ما كتبه اشعياء ووضعه في كتابه كحدث تاريخي، ولا يعتبر هذا سرقة أدبية لأن جميع الكتَّاب تعاونوا معًا في هذا العمل العظيم لمجد الله وليس لمجد أنفسهم.. جميعهم كانوا أوتارًا يعزف عليها الروح القدس أجمل الألحان.. ليس فيهم إنسانًا واحدًا أنانيًا، وليس فيهم من يدعى انه صاحب حق التأليف، إنما جميعهم وهبوا أنفسهم لله، وسلموا أنفسهم لنعمة الروح القدس. 5-الأمر العجيب أن الكاتب يؤمن بوحي القرآن رغم ما حواه من تكرارات كثيرة، فمثلًا قصة آدم تكرَّرت في سورة البقرة، ص، طه، الأعراف، وقصة نوح تكرَّرت في 11 سورة، وقصة إبراهيم في 9 سور، وقصة لوط في 8 سور، وقصة موسى في 7 سور، وقصة سليمان في 3 سور، وقصة يونان في 4 سور، وقصة عيسى في 7 سور.. لقد تكرَّرت هذه القصص بالمعاني مع وجود ألفاظ مشتركة كثيرة، ومن أمثلة التكرار بذات اللفظ تكرار عبارة "بأي آلاء ربكم تكّذِبان" 31 مرة في سورة الرحمن. |
|