رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قداسة البابا شنودة الثالث وصار تائهًا وهاربًا في الأرض، خائفًا ومرتعبًا. لأنه في إنفصاله عن الله، إنفصل عن المعونة والسلام، وليس عن البر فقط. وهكذا قال للرب عبارته المملوءة مرارة وحسرة "إنك قد طردتني اليوم.. ومن وجهك أختفي" (تك 4: 14). لعله نفس الخوف الذي خافه داود النبي حينما قال "لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني" (مز 50). إن عبارة "حتي متي تحجب وجهك عني" (مز 12) أخف بكثير من طرد الإنسان من أمام وجه الله، كما حدث لقايين. وعقوبة شاول كانت أصعب، إذ "فارق روح الرب شاول" (1 صم 16: 14). ولذلك قيل بعدها مباشرة "وبغته روح ردئ من قبل الرب". لقد إنفصل عن الله، فأصبح للشياطين سلطان عليه.. صار كمدينة غير محصنة، وكبيت بلا حماية، تعبث به الشياطين. |
|