رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الروح القدس وكلمة الله في حياة القديس أنطونيوس فلم يطفأ الروح الذي ناله في المعمودية، وإنما أطاع الوصية الكتابية: "لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 5: 19) لقد تركه ليتوهج ويبلغ مدى بعيدًا، ونال به صفاته وثماره:- صفاته: الاستنارة - الحكمة - الشجاعة - المجاهرة. وثماره: محبة - فرح - سلام - طول أناة - لطف - صلاح - إيمان - وداعة - تعفف (غلاطية 5: 22). ولقد أعانه الروح في كشف ما في كلمة الله من قوة وتعزية ورجاء، ودخل به إلى الأبدية، فعاش منتميًا إلى هناك وهو ما يزال في مغارته وبين تلاميذه في الجبل الشرقي! "طوبى لعيونكم لأنها تبصر ولآذانكم لأنها تسمع" (متى 13: 16) الاستنارة في حياة القديس أنطونيوس ان الإعلان لا يأتينا من ذاته ولا نحصل عليه بالجهد البشرى، ولكن بالروح القدس، روح الإعلان الذي يكشف لنا أعماق الكتاب وُيدخلنا في هذه الأعماق، ويضطلع بتفسيره والتعريف بالحكمة التي فيه،هكذا كانت كلمة المسيح التي كشفت للقديس الطريق "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي" (مز119:105). "وصية جديدة اكتب إليكم ما هو حق فيه وفيكم أن الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضيء" (1يو 2: 8). |
|