منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2023, 02:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

مزمور 119 | طاعة وسط الآلام




طاعة وسط الآلام

"حقوقك أحفظ،
فلا ترفضني إلي الغاية (النهاية)" [8].

لكي نتمتع بالتطويب يليق بنا إذ نتعرف على السيد المسيح طريق البر الإلهي، نمسك به، ونقبل عمله فينا، ونخضع لأرادته، فنطيع الوصية بالسلوك والكلام والقلب، نطيعها في شموليتها فلا نقبل منها جانبًا دون آخر، نقبلها تحت كل الظروف. هذا الأمر تمتع به المرتل خلال استقامة قلبه الذي دفعه إلي حفظ حقوق الله

أو كما يقول العلامة أوريجينوس: [إنني سوف لا أمارس أمرًا ما يخالف مقاصد أحكامك.]
هنا يتحدث المرتل بلغة الثقة والعزيمة الهادئة "حقوقك أحفظ"؛ بعدما تحول من الصلاة والطلبة إلي الفرح والتسبيح من أجل غنى نعمة الله وعمله فيه... ولئلا تتحول الثقة إلي كبرياء ذاتي أو افتخار بشري كما فعل معلمنا بطرس الرسول حين قال: "لو اضطررت أن أموت لن أنكرك" مت35:26، يقول المرتل: "لا ترفضني (تتركني) إلي النهاية". كأنه يقول في هدوء "حقوقك أحفظ" لأني أتمتع بنعمتك المجانية، فلا تتخلى عني حتى نهاية جهادي.
هذه هي نية المرتل، وهذا هو تعهده في المسيح يسوع، لكنه إذ يخشى الضعف أمام تجربة ما أو خطية ما يسأل الله ألا يرفضه أو يتركه إلي الغاية أو إلي النهاية.
* قوتي محدودة عندما اجتاز تجربة ما، فلا تتركني إلي النهاية. "ولكن الله أمين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ، لتستطيعوا أن تحتملوا" 1كو13:10. إنه لا يتركنا إلي "النهاية". يقول للذين تركوه: "أنتم تركتموني وأنا أيضًا تركتكم" 2أي5:12. أما بالنسبة لنا فنطلب ألا نكون مرفوضين، بل نكون في يده لا يتركنا أبدًا "إلي الغاية". إن حدث إن تركنا، فلنستغيث من جديد بالمسيح يسوع.
العلامة أوريجينوس

* يحدث أحيانا أن أُترك بعضًا من الوقت لكي أُمتحن في تجربة ما. فإذا ما احتملت المصاعب في كرامة، أخرج من التجربة منتفعًا. نعم، إن أتيت حالًا لتعينني، وبلغت إلي نهاية الصراع بطريقة حسنة أنال الإكليل.
إذ أعدائي مصارعون مفزعون، "لا تتركني إلي الغاية"، حتى لا انهزم.
العلامة أوريجينوس

* "لحقوقك أحفظ، فلا تخذلني إلي الغاية"، أي أن المحن العالمية تمنعني عن حفظ حقوقك؛ لكنك لا تتركني أُمتحن فوق طاقتي لأني ضعيف.
أنثيموس أسقف أورشليم

يشبه القديس يوحنا ذهبي الفم الله بمربية مملوءة حنانًا، أو بأمٍ تربي طفلها الصغير، فإنها تضع يديها تحت يديه وهي تعلمه المشي. فجأة تسحب يديها فيسقط الطفل ويرفع عينيه متطلعًا إلي أمه في عتاب. تعود الأم فتحمله وتقبِّله، لكنها تكرر الأمر مرة ومرات حتى يتعلم المشي. هكذا يفعل الله المربي لنفوسنا فإنه كمن يتركنا إلي لحظات وقت التجارب حتى نختبر الألم وننمو وننضج روحيًا. إنه يسحب يديه من تحت أيدينا، لكن عينيه تترفقان بنا، وهم يهتم بكل حياتنا. لذا نصرخ إليه: "لا ترفضني إلي الغاية (النهاية)".
في اختصار نقول إن تطويب الطاعة يقوم على الآتي:
1. طاعة في المسيح الطريق الملوكي [1]، نسلكه بإخلاص مع دراسة مستمرة للنمو في الشركة معه.
2. طاعة عملية سلوكية [1].
3. طاعة كاملة: يبحث عنها العقل، ويطلبها القلب [2،3].
4. طاعة الجهاد المستمر [4،5]، في كل الوصايا وليست جزئية [6].
5. طاعة تبدأ بالبحث مع الصلاة والطلبة، وتنتهي بالفرح والتسبيح [7].
6. طاعة الثقة في عمل النعمة [8].
7. طاعة بفرحٍ وتسبيحٍ وسط الآلام [8].
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | طاعة لكل الوصايا
مزمور 119 | طاعة المثابرة
مزمور 119 | طاعة بكل القلب
مزمور 119 | طاعة سلوك عملي
مزمور 119 | طاعة سلوك عملي


الساعة الآن 06:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024