تلتفت القديس برنردوس نحو أمه المغرم هو بمحبتها قائلاً لها: يا مريم البتول الكلية القداسة، يا عظيمةً يا رأوفةً يا مستحقةً كل التسابيح وسائر التقريظات ومجموع المدائح، أن أسمكِ هو عذبٌ حلوٌ محبوبٌ بنوعٍ هذا حده، حتى أنه لا يمكن أن يسمى ملفوظاً به من أحدٍ من دون أن يشتعل في قلبه لهيب نار الحب نحو الله ونحوكِ، بل بأكثر من ذلك أنه يكفي لأسمكِ أن يستحضر بأزاء عقل أحدٍ من محبينكِ.