رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المثل اللي كلنا عارفينه باسم مثل الابن الضال ولما حسينا ان الاسم مش صح سميناه مثل الابن الشاطر لكن في الحقيقة ولا اسم من دول بيعبر عن حقيقة المثل اللي حكاه ربنا يسوع المثل مش بيتكلم عن الابن اصلا لا ضلاله ولا شطارته، المثل بيتكلم عن الأب ,وبطل القصة مش هو الابن و لكن هو الأب! الحقيقة أن المثل مفروض يكون اسمه " مثل الأب الصالح" أو " الأب المحب " لو ركزنا في بداية المثل آية (لو 15: 11): وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ." هنا اللي بيسمع يفهم أنه بيتكلم عن مين ؟ عن الانسان اللي كان عنده ابنين مش عن الابنين لو يقصد يحكي قصة الابن كان هيقول مثلا "كان في ابن ابو غني ..." لكن ده محصلش هو بيقول للناس تعالوا هحكيلكم عن انسان ... أب .... كان عنده ابنين فالقصة في الحقيقة هي قصة الأب هو عايز يشاور لنا على الأب الأب اللي احترم حرية ابنه اللي طلب نصيبه من الميراث الأب اللي كان منتظر بلهفة عودة الابن بغض النظر عن حالته الأب اللي لما ابنه " إذ كان لم يزل بعيداً" فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ الأب اللي مكانش فارق معاه اللي ابنه أخده وضيعه بالعكس لما رجع كان كل اللي شاغل باله ازاي يعوض ابنه عن أوقات الحرمان والجوع والبرد مكانش شايف أن ابنه أخد حاجات وبددها كان شايف أنه جاع وبرد واتحرم من رعايته وكان بيحاول يعوضه عن كل لحظة احتياج مر بيها و كأن صوت الأب بيقول لابنه يا ابني يا حبيبي أكيد مكنتش لاقي حاجة تلبسها كل الفترة دي، كنت بتبرد والشمس بتحرقك تعال البس الحلة الأولى أكيد مكنتش بتاكل كويس طول الفترة دي، تعال هذبح لك العجل المسمن أكيد كانت الأيام دي صعبة عليك ومكنتش مبسوط النهاردة فيه عشانك فرح الأب اللي زي ما خرج يجري ع الابن الصغير، خرج كمان للابن الكبير اللي مكانش عايز يدخل القصة ذكرت فعل واحد للابن انه قام ورجع اما باقي الأفعال فهي أفعال الأب رَآه من بعيد تحنن ركض وقع على عنقه وقبله البسه الحلة الأولى وضع خاتم في يديه أقام احتفال خرج للابن الأكبر القصة هي قصة الأب الأب هو البطل قلب الأب |
|