* قيل عن أنبا أبوللو الذي من الإسقيط إنه كان راعيًا وكان فظًّا جدًا. وفي أحد الأيام رأى امرأةً حبلى في الحقل، وبإغراء من الشيطان قال: "أحب أن أرى كيف يرقد الطفل في رحمها". وهكذا شقّ بطنها ورأى الجنين. وفي الحال اضطرب قلبه وامتلأ من وخز الضمير، فذهب إلى الإسقيط وأخبر الآباء عمّا فعله، فسمعهم ينشدون: "أيام سنينا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعبٌ وبليّة" (مز 90: 10). فقال لهم: "أنا في الأربعين من عمري ولم أصنع صلاة واحدة، والآن إذا عشتُ سنةً أخرى فلن أتوقف عن الصلاة لله حتى يغفر لي خطاياي." وفي الحقيقة إنه لم يشتغل بيديه، ولكنه قضى وقته كله في الصلاة قائلًا: "أنا أخطأتُ كإنسان، فاغفر أنت كإله!" وهكذا صارت صلاته هي نشاطه نهارًا وليلًا.
فردوس الآباء