فمن كلمة الله يأتي النداء الذي يحمل الحياة
كل من يستمع إليه يحيا، وكل من يحيا يتنفس فيحصل على الأكسجين اللازم لتستمر حياته ولا يدخل في حالة الاختناق، وكلمة الله هي أكسجين النفس، فأقل ابتعاد عنها (قلبياً) يؤذي الإنسان ويجعله يختنق، وكل واحد مسئول عن استقبال الكلمة، فيا اما يقرأها أو يسمعها ويهبط بها لمستوى الإنسان الطبيعي فيصير جاهلاً في الحق ولا يحيا بقوة النور الذي فيها، أو يقبلها ويخضع لها فيستنير والنور يملأ حياته ويصير حكيماً ويحيا بالتقوى ويشع منه نور الحياة فيصير شهادة لعمل الله فيه.+ أَلَعَلَّ الْحِكْمَةَ لاَ تُنَادِي وَالْفَهْمَ أَلاَ يُعْطِي صَوْتَهُ؟. عِنْدَ رُؤُوسِ الشَّوَاهِقِ عِنْدَ الطَّرِيقِ بَيْنَ الْمَسَالِكِ تَقِفُ. بِجَانِبِ الأَبْوَابِ عِنْدَ ثَغْرِ الْمَدِينَةِ عِنْدَ مَدْخَلِ الأَبْوَابِ تُصَرِّحُ: «لَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أُنَادِي وَصَوْتِي إِلَى بَنِي آدَمَ. أَيُّهَا الْحَمْقَى تَعَلَّمُوا ذَكَاءً وَيَا جُهَّالُ تَعَلَّمُوا فَهْماً. اِسْمَعُوا فَإِنِّي أَتَكَلَّمُ بِأُمُورٍ شَرِيفَةٍ وَافْتِتَاحُ شَفَتَيَّ اسْتِقَامَةٌ. لأَنَّ حَنَكِي يَلْهَجُ بِالصِّدْقِ وَمَكْرَهَةُ شَفَتَيَّ الْكَذِبُ. كُلُّ كَلِمَاتِ فَمِي بِالْحَقِّ. لَيْسَ فِيهَا عَوَجٌ وَلاَ الْتِوَاءٌ. كُلُّهَا وَاضِحَةٌ لَدَى الْفَهِيمِ وَمُسْتَقِيمَةٌ لَدَى الَّذِينَ يَجِدُونَ الْمَعْرِفَةَ. خُذُوا تَأْدِيبِي لاَ الْفِضَّةَ. وَالْمَعْرِفَةَ أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ الْمُخْتَارِ. لأَنَّ الْحِكْمَةَ خَيْرٌ مِنَ اللّآلِئِ وَكُلُّ الْجَوَاهِرِ لاَ تُسَاوِيهَا. (أمثال 8: 1 – 11)