رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطبيب الماهر وروشتة العلاج إن تأملنا في الأصحاحات : (مرقس16؛ لوقا22؛ يوحنا21) يمكننا أن نتتبع معًا الأسلوب الذي تعامل به الرب، ذلك الطبيب الماهر، في علاج حالة من الفشل الذريع أصيب بها بطرس. هذه المعاملات الإلهية في العلاج كأنها “روشتة من أربع أدوية”. دعونا نتأمل معًا في كل دواء (أسلوب) استخدمه ربنا يسوع، الطبيب العظيم مع تلميذه بطرس. مؤازرة مبكِّرة «الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ ! وَلكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لوقا22: 31، 32). تختلف هذه الخطوة على طريق العلاج عن الخطوات التالية في كونها قد سبقت “سقوط بطرس”. أي طبيب في العالم يصف الدواء لمريضه بعد الإصابة بالمرض، وهذا طبيعي، لكن الرب وحده، يعلم ما يخطط له العدو في الظلام؛ لذلك وصف مبكِّرًا لتلميذه الدواء الوقائي كتطعيم يحصِّنه ضد استفحال الداء. هذه من روائع طبيبنا السماوي العظيم. الرب يعلم أن هذه الأقوال المشجعة ستدعِّم وتؤازر بطرس وتحفظه من اليأس فور وقوعه من غربال التجربة. لم يزل الرب يفعل ذلك معنا إذ يوصينا بذات الوصية التي قالها لتلاميذه لكي يمكننا من الثبات وقت التجربة في البستان قائلاً: « قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ» (لوقا22: 46). |
|