رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ينابيع الفرح الحقيقي واضح أن هذا الفرح هو فقط من نصيب المؤمن المسيحي الذي وُلِد من الله وقَبِل المسيح مخلِّصًا شخصيًا له، ومن وقتها تم فيه القول: «ذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا» (أع8: 39). هذا الفرح هو نفس نوع فرح المسيح الذي عاش به على الأرض «لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ» (يو15: 11). وبالتالي هو فرح سماوي في نوعه، فيه يتذوق المؤمن عيّنات من الأفراح التي ستغمره في السماء. المؤمن ليس مستودع لهذا الفرح، لكن المسيح هو المستودع، والمؤمن يحصل عليه على قدر حجم اتصاله بهذا المستودع غير المحدود. جميع عطايا الدنيا ومسرَّاتها بدون المسيح لا تأتي بهذا الفرح. وحرمان المؤمن من كل العطايا في الوجود، لا ينزع هذا الفرح، طالما أن المسيح آخذ مكانه في الحياة. بل حتى المرض والألم والظلم والحرمان أو التجارب المتنوعة، لا تعيق سريان هذا الفرح. لقد جُلِد التلاميذ قديمًا «أما هم فذَهَبُوا فَرِحِينَ» (أع5: 41). هذه الأشياء تمنع الأفراح الإنسانية المؤقَّتة العادية، لكنها لا تمنع فرح السماء. الأفراح الإنسانية يحاول الشخص الحصول عليها، ويتعب في طريق ذلك ويُنفق، أما هذا الفرح فهو يتدفق تلقائيًا في كيان المؤمن الروحي طالما المسيح أمام القلب، ويجدِّد القوة في كيان المؤمن «لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ» (نح8: 10). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ينابيع الفرح أو سبل الاتحاد بالله |
هب لي أيها الطبيب الحقيقي ينابيع دموع |
ينابيع الفرح الحقيقي |
ينابيع الفرح الحقيقى |
هب لي أيها الطبيب الحقيقي ينابيع دموع لأبكي على خطاياي الكثيرة! |