منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 10 - 2023, 09:39 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042



مزمور 116| ماذا أرد للرب؟




ماذا أرد للرب؟

مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ [12].
لم يقل المرتل: ماذا أقدم أو أعطي الرب؟ لأن ليس للإنسان ما يقدمه للرب إلا أن يرد القليل مما وهبه الرب. حتى ما قدمه الشهداء للرب هو أن يردوا له الحب بالحب الذي وهبهم إياه بروحه القدوس، وقدموا دمهم مسفوكًا، مقابل سفكه دمه لأجل خلاصهم.
أمام عطايا الله العجيبة، حيث وهبنا وجودنا نفسه من العدم، ووهبنا أن نكون على صورته، كما تجسد لكي يفدينا، ليس لنا ما نقدمه سوى ذبيحة الشكر.
يرى القديس أغسطينوس أن المرتل يقدم الشكر لله لا من أجل عطاياه وإنما من أجل إحساناته أو صلاحه الذي يرده له. فالمرتل يشعر أنه يصنع شرًا، والرب يرد الشر بالخير. على عكس ما فعله الكرامون الذين لما رأوه قالوا: "هذا هو الوارث هلموا نقتله" (مت 21: 38)، فردوا صلاحه بالشر.
* بأي استحقاق أرد للرب؟ أنا طين، أنا تراب. إنه وعدني أنني سأرضيه في أرض الأحياء. جعلني معلمًا. لذلك آمنت وتكلمت. ماذا يليق بي لأقدمه مقابل هذا الإحسان وهذا الحنو؟ ما أعطيه هو بالحقيقة له، فأنا لا أعطيه، بل أرد له مما له. ليس لي ما أقدمه سوى أن أسفك دمي لأجله، وأن أموت شهيدًا من أجله. هذا هو الأمر الوحيد الذي أرده، أن أقدم الدم مقابل الدم. إذ خلصنا بواسطة المخلص، نفرح بسفك دمنا لأجله.
القديس جيروم

* أعدوا أنفسكم أن تذهبوا إلى خالقكم، وتمزقوا قلوبكم لا ثيابكم" (يوئيل 2: 13)، وتسألوا أنفسكم: "ماذا نرد للرب من أجل كل حسناته لنا؟!" القديس أنبا أنطونيوس

* إذا كنتَ تعلم أنك مستنيرٌ، وأنّ نفسك صالحة فقُل: ”الله عمل معي وأنار ذهني الغارق في الظلمة"، "وقُل في قلبك: بماذا أردُّ للرب عن كل ما أعطانيه" (مز 116: 12)
أنبا ثيؤفيلس البطريرك

* ما أرده هو أن أرعى غنمه، وحتى هذا أفعله "لا أنا بل نعمة الله" (1 كو 15: 10).
الأب قيصريوس أسقف آرل

* أما نرد شيئًا لذاك الذي هو محسن علينا؟ حقًا إنه يستحيل علينا أن نرد لله حسناته علينا، لكنه أمر شرير أن نأخذ الهبات ولا نعرف قيمتها. الطبيعة نفسها تشهد بعجزنا، لكن إرادتنا توبخ جحودنا. لذلك عندما كان بولس الطوباوي يتعجب من عظم بركات الله، قال: "من هو كفء لهذه الأمور" (2 كو 2: 17). لأنه قد تحرر العالم بدم المخلص، وبالموت داس الموت، ممهدًا طريق الأمجاد السماوية بغير عقبات أو حواجز لهؤلاء الذين ينمون.
لهذا عندما أدرك أحد القديسين النعمة مع عجزه عن أن يرد لله مقابلها، قال: "ماذا أرد للرب من أجل كثرة حسناته لي" (مز 116: 12). لأنه عوض الموت تقبل حياة، وبدل العبودية نال حرية، وبدل القبر وهب له ملكوت السماوات.
لأنه منذ وقت قديم "تسلط الموت من آدم إلى موسى"، أما الآن فإن الصوت الإلهي قال: "اليوم تكون معي في الفردوس". وإذ يشعر الإنسان القديس بهذه النعمة يقول: "لولا أن الرب كان معي، لهلكت نفسي في الهاوية".
علاوة على هذا، يشعر الإنسان بعجزه عن أن يرد للرب عن إحساناته، لكنه يعرف عطايا الله، كاتبًا في النهاية: "كأس الخلاص أتناول، وباسم الرب أدعو... عزيز في عينيّ الرب موت أتقيائه" (مز 116: 13، 15).
القديس أثناسيوس الرسولي

* تألم السيد المسيح في الوقت الذي كان فيه بيلاطس بنطس يعمل حاكمًا وقاضيًا... من الذي تألم؟ ربنا، ابن الله الوحيد! وماذا حدث له؟ صُلب ومات وقُبر! ومن أجل من؟ لأجل الأشرار والخطاة! يا لعظم هذا التنازل! يا لعظمة النعمة! "ماذا أرد للرب من أجل كل حسناته لي؟ (مز 116: 12)
القديس أغسطينوس





كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ،
وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو [13].
كان الكاهن يقدم سكيبًا من الخمر على الذبيحة، إشارة إلى الفرح، لأن الخمر يشير إلى الفرح الروحي، وسط الآلام.وسط الآلام نتقبل من يد الرب كأس الخلاص، أو كأس الفرح الداخلي أو التعزيات الإلهية.
لقد ارتبط طقس الفصح عند اليهود بأكثر من كأس يشترك فيه الحاضرون علامة الفرح الجماعي بخلاص الله. هذا ويرتبط هذا الكأس بالتسبيح بالمزامير.
إذا قدم لنا الخلاص المجاني، ودفع الثمن على الصليب، يلذ لنا أن نُصلب معه، أي نشترك في الآلام. فإن الدعاء باسم الله لا يقف عند الطلبة بالشفتين، وإنما بالقلب كما بالعمل.
* من لا يقبل كأس الخلاص ببهجةٍ وطيب نفس؟ من لا يشتهي بفرح وسرور أن يرد لربه شيئًا مما له؟ من لا يقبل بشجاعةٍ وبدون تردد الموت العزيز في عيني الرب، لكي يُسر عينيه، هذا الذي يتطلع علينا من فوق إلى أسفل، نحن الذين نصارع من أجل اسمه؛ يستند إرادتنا، ويعين في الجهاد لنوال الأكاليل مقابل الصبر والصلاح والحب، فيكلل فينا ما يهبه هو لنا، ويكرَّم ما حققه فينا؟
الشهيد كبريانوس

* "كأس الخلاص أتناول (آخذ)، وباسم الرب أدعو"... ما هو كأس يسوع؟ "يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" (مت 26: 39). و"أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها؟" (مت 20: 22). وأكمل القول: "أما كأسي فتشربانها" (مت 20: 23). لماذا أركز على هذا؟ لكي تدركوا تمامًا أن الكأس هي آلام الاستشهاد: "كأس الخلاص"، أو كأس يسوع آخذ. هذا الاستشهاد ليس بقوتي، وإنما كما يقول هو بنعمة الله. لهذا لا أقدر أن أشربه ما لم أدعُ باسم الرب. إنه يسوع هو الذي ينتصر في شهيده، في شهيده يسوع يحمل الإكليل.
القديس جيروم

* من الواضح أن "كأس الخلاص" الذي جاء ذكره في المزامير، هو موت الشهداء. من أجل ذلك، فالفقرة التي تقول: "كأس الخلاص آخذ، وباسم الرب أدعو"، قد تبعها، "عزيز في عيني الرب موت أتقيائه" (مز 13:116، 15). فسيأتيننا الموت "الثمين" إن كنا أتقياء الرب، ومستحقين للموت، لا الموت العام، إن أمكنني تسميته كذلك، بل لنوعٍ خاص من الموت، هو موت مسيحي وتقويّ ومقدس .
العلامة أوريجينوس



أُوفِي نُذُورِي لِلرَّبِّ،
مُقَابِلَ كُلِّ شَعْبِهِ [14].
اعتاد البعض أن ينذروا للرب نذورًا عندما يكونون في ضيقة. كانت النذور إما تقديم عطايا مالية أو ذبائح. وكان عند تقديم الذبائح يأخذ مقدم النذر جزءً من الذبيحة ويقيم وليمة يدعو إليها الأرامل والأيتام والفقراء ليشتركوا مع الأسرة في فرحهم بالله الذي يرعى شعبه، خاصة وسط الضيق. وكانت تسابيح الشكر لله أمر جوهري في مثل هذه الولائم. هنا يقدم المرتل النذور أمام كل الشعب لا حبًا في الظهور أو نوال مديح من أحدٍ، وإنما لبث روح الشكر لله والثقة فيه.
ما هو نذرنا للرب، سوى التزامنا أن نسلك بما يليق بنا كأولاد له، وهبنا التبني، وأعطانا روحه القدوس، فنسلك حسب الروح لا الجسد.
* الصلاة هي التي تقدم شيئًا كنذرٍ لله، ويسميها اليونانيون "نذرًا". فما جاء "أوفي نذوري للرب"، يُترجم عن اليونانية "أوفي صلواتي للرب"، كذلك نجد في سفر يشوع بن سيراخ: "إذا نذرت للرب نذرًا، فلا تؤخره أيضًا" (3:5)، وأيضًا في (تث 21:23) و (جا 4:5، 5) جاء في اليونانية بمعنى "إذا صلّيت صلاة للرب، فلا تتأخر في إيفائها"... ويكون إيفاء الصلاة هكذا: بزهدنا هذا العالم، وإماتتنا عن كل الأفعال العالمية... واعدين بأن نخدم الرب بنية صادقة من القلب.
ونحن ننفذ الصلاة عندما نَعِد باحتقار الكرامة الأرضية، وازدرائنا بالغنى الزمني، ملتصقين بالرب في حزن قلبي وانسحاق روحي.
ونصلّي عندما نَعِد بأن نعضد على الدوام نقاوة الجسد العُظمى والصبر الثابت، وعندما ننذر بأن نقتلع من قلوبنا جذور الغضب تمامًا، وأصل الحزن الذي يعمل للموت. أما إذا ضعفنا بالكسل وعُدنا إلى خطايانا القديمة، فإننا نكون قد فشلنا في إيفاء الصلاة، وبهذا نخطئ بصلواتنا ونذورنا، وتنطبق علينا هذه الكلمات: "إنه من الأفضل ألا ننذر عن أن ننذر ولا نفي"، والتي تطابقها في اليونانية أنه من الأفضل ألا نصلّي عن أن نصلّي ولا نفي .
الأب إسحق



عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ [15].
ليس شيء أو أحد في العالم يعادل عند الرب نفس الإنسان التقي. وإن كان موت الأتقياء عزيز في عيني الرب، فكم يكون موت رب الأتقياء القدوس من أجل تقديم الخلود وعدم الفساد والإكليل لمؤمنين به!
* ثمين هو الموت الذي يجلب الخلود بتقديم الدم تكلفة له، والذي يقدم الإكليل... يا لفرح المسيح به!
* ليته لا يفكر أحد في الموت بل في الخلود، لا في التأديب الزمني، بل في المجد الأبدي، فقد كُتب: "عزيز موت قديسيه".
الشهيد كبريانوس

توجد أنواع مختلفة للموت. يتبع أوريجينوس التقليد في تعليمه عن الموت المزدوج للمسيحي. موت جسده الناتج عن خطيئة آدم ، وموت نفسه، الناتج عن خطيئته الشخصية .
ويميز أوريجينوس في الواقع ثلاث أنواع من الموت:
1. موت في الخطية - وهو شرير.
2. موت عن الخطية - وهو صالح.
3. موت محايد - ليس بصالحٍ ولا شريرٍ في ذاته، وهو ما نسميه بالموت "الجسماني" أو "العادي".
* هؤلاء إذ ماتوا عن العالم، وجحدوا أموره، نالوا موتًا مكرمًا، فإنه: "عزيز في عيني الرب موت قديسيه".
* القدِّيسون الذين يمارسون الفضيلة ممارسة حقيقية، "هؤلاء أماتوا أعضاءهم التي على الأرض، الزنا والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة" (كو 3: 5)، فيتحقق فيهم، بسبب هذه النقاوة وعدم الدنس، وعد مخلصنا، "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). هؤلاء صاروا أمواتًا عن العالم، وازدروا بمقتنياته، مقتنين موتًا مشرفًا، إذ هو "عزيز في عينيّ الرب موت أتقيائه" (مز 116: 15). هؤلاء أيضًا قادرون على الاقتداء بالرسول القائل: "مع المسيح صلبت، لأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ" (غل 2: 20).
هذه هي الحياة الحقيقية التي يحياها الإنسان في المسيح، فإنه وإن كان ميتًا عن العالم، إلاَّ أنه كما لو كان قاطنًا في السماء، منشغلًا في الأمور العلوية، كمن هو هائم في حب تلك السكنى السماوية، قائلًا: "فإن سيرتنا نحن هي في السماوات" (في 3: 2).
القديس أثناسيوس الرسولي

* لما جُلد صمت! ولما صلب صلَّى لأجل صالبيه! "بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطانيه؟! كأس الخلاص آخذ وأدعو اسم الرب".
"كريم أمام الرب موت قديسيه" (مز 116: 15). العمل اللائق الذي نستطيع أن نعمله نظير ما فعله معنا، هو أن نقدم دمًا بدمٍ. وبما أننا اُفتدينا بدم المسيح، فلائق بنا أن نقدم حياتنا لمن افتدانا.
القدِّيس إبرونيموس

* يبدأ الفردوس تفوح رائحته بأطياب موت الشهداء. إنها رائحة ذكية وعجيبة، تقدم تسبيحًا عظيمًا للرب، ملك السماء وكل الطغمات السماوية، كما تنبأ النبي: "عزيز في عيني الرب موت أتقيائه" (مز 116: 15).
ابونيوس Aponius

* مع أن القديس استفانوس سيم بواسطة الرسل، إلا أنه سبق الرسل أنفسهم بموت منتصر مبارك. ذاك الذي كان أقل في الرتبة صار الأول في الألم، والذي كان تلميذًا في الرتبة صار معلمًا باستشهاده.
الأب قيصريوس أسقف آرل

* لتأكيد أنه ليس شيء ما يسبب ضررًا للإنسان الفاضل، فلتتعلم أن الصالحين بوجه عام -باستثناء قلة- قد دُفنوا ولا نعلم أين هم. قد ترى البعض قُطعت رؤوسهم، وآخرون قد رُجموا، وهكذا رحلوا من هذه الحياة؛ والبعض عانوا من عقوبات عديدة لا حصر لها ومن أنواع مختلفة من أجل الدين، بينما الكل صاروا شهداء من أجل المسيح. لا يستطيع أحد أن يجسر ويقول إن مثل هؤلاء موتهم كان بدون كرامة. عوض هذا نحتفظ بالكلمات التي للكتاب المقدس: "عزيز في عيني الرب موت أتقيائه" (مز 116: 15).
القديس يوحنا الذهبي الفم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 116:12 | ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي
مزمور 37 - الخضوع للرب
مزمور 24 - سماء السموت للرب
( مزمور 9 : 11 ) ‏رنموا للرب
ماذا ارد للرب


الساعة الآن 11:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024