رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رؤية الرب في العُلى رفعت الأنهار يا رب، رفعت الأنهار صوتها. ترفع الأنهار عجيجها. من أصوات مياه كثيرة، من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر ( مز 93: 3 ، 4) هناك في المقادس، أمام كرسي الرحمة، بل أمام عرش النعمة، رأى صاحب المزمور أن حبيبه الذي إليه يصرخ مُصليًا، ليس هو المُحب العطوف الودود فقط، بل هو أيضًا صاحب السلطان، الذي بيده نسمة حياة كل إنسان. رآه العلي المتسلط في مملكة الناس، الذي يعزل ملوكًا وينصّب ملوكًا، فيعطيها مَنْ يشاء وينصّب عليها أدنى الناس! رآه كما رآه نبوخذ نصر، بعدما عاد إليه عقله: «الحي إلى الأبد، الذي سلطانه سلطان أبدي، وملكوته إلى دور فدورٍ ... وهو يفعل كما يشاء في جُند السماء وسكان الأرض، ولا يوجد مَنْ يمنع يده أو يقول له: ماذا تفعل؟» ( دا 4: 34 ، 35). إنه ببساطة رأى الرب في العُلى، فرآه أعلى من كل أمواج البحار، وأقدر من كل ضجيج الأنهار، فهتف قائلأ: «الرب في العُلى أقدر». وما السر يا ترى أيضًا في هذه القوة التي امتلأ بها بولس أمام كل التحديات التي ذكرها في رومية8: 31- 39؟ إنها ذات الرؤيا: رؤية الرب في العُلى، رؤيته بالإيمان الذي يقبل الإعلان ويصدّقه. فقبل أن يعلن تحديه بالقول: «مَنْ سيفصلنا عن محبة المسيح؟» سبق له أن دخل إلى حضرة الرب، وتمتع هناك بقوة هذا الإعلان: أن المسيح هناك الآن على عرش الله في العُلى يشفع دائمًا لنا! لقد رأى المسيح في العُلى شافعًا لنا، فسجل ما رآه والذي لخصه في أربع حقائق مجيدة، وكتبه هكذا: «المسيح هو الذي مات، بل بالحري قام أيضًا، الذي هو أيضًا عن يمين الله، الذي أيضًا يشفع فينا». ولذلك استطاع أن يقول بعد هذه الرؤيا المجيدة: «مَن سيفصلنا عن محبة المسيح؟» ( رو 8: 34 ، 35). لقد رأى المسيح لأجلنا هناك، وقال له الروح القدس: إن هذا الذي تراه هناك قد أحبك حتى الموت، وقد قام وقهر الموت، وقد ارتفع ليجلس على عرش الله في المجد، وهو الآن مخصص نفسه لك! فخرج ليقول لنفسه: مَنْ مثلي؟ لي شفيع في العُلى: من جهة محبته، أحبني حتى الموت، ومن جهة قدرته، قهر حتى الموت، ومن جهة سلطانه، هو على أعلى عرش للمجد، فماذا يعوزني بعد؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأعمى انتقل من العَمى إلى رؤية الإيمان ومعَرَفَة يسوع المسيح |
خلال الآلام صعد الرب إلى العُلى، وسبى سبيًا |
تصميم| الرب في العُلى أقدر |
الرب في العُلى أقدر |
الرب في العُلى أقدر |