|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة البارة تائيس، الزانية التائبة 8 تشرين الأول شرقي (21 تشرين الأول غربي) عاشت في الإسكندرية في القرن الرابع الميلادي. أودعتها أمها بيتاً من بيوت الدعارة وهي في السابعة عشرة من عمرها. وإذ كانت على قسط وافر من الجمال فإنها جذبت الكثيرين إليها وجمعت ثروة كبيرة، حتى أن بعض الناس كانوا يبيعون ممتلكاتهم لوالديها طالبين القرب منها. وصل خبرها إلى قديس راهب اسمه سيرابيون فحرك الله قلبه صوبها وقرر العمل على هدايتها. لبس سيرابيون ثياباً عسكرية وجاء إليها. أعطاها قطعة ذهبية فأدخلته إلى غرفة الخطيئة. قال لها: "أليست هناك غرفة أخرى غير هذه؟". قالت: "بلى"، قال: "لندخل إليها إذن"، قالت: "إن كنت تخجل من رؤية الناس لك فاعلم لأنه لن يرانا أحد في أي مكان نحل فيه". إذ ذاك كشف لها سيرابيون ثوبه الرهباني تحت حلته العسكرية وقال لها: "هل تعلمين، يا ابنتي، أن الله موجود؟". قالت: "نعم أعلم أيضاً أنه سوف تكون هناك دينونة وملك". قال: "ما دمت تعلمين أن الله موجود وأنه ستكون هناك دينونة، فلماذا تتسببين في هلاك هذه الكثرة من الناس وخراب بيوتهم؟!". عند ذاك استفاقت تائيس من دوار الشهوة وازدحمت مشاعر التوبة في قلبها فألقت بنفسها عند قدمي القديس سيرابيون وقالت: "أنا أعرف أنه توجد توبة للخطأة. لكن أسألك، يا أبتي، أن تصبر علي ساعة واحدة، وبعد ذلك أذهب معك إلى حيث تأخذني". أسرعت تائيس وجمعت ثيابها ومثمناتها والأثاث وأشعلت فيه النار في وسط المدينة وهي تصرخ وتقول: "تعالوا يا من اشتركتم معي في النجاسة! ها أني أودع النار ما جنيته منكم لتكون لي توبة، منذ الآن، عند ربي". وأخذها سيرابيون إلى دير للعذارى، أقامت فيه حبيسة لا تتناول من الطعام إلا قليله، خبزاً وماء، مرة كل يومين، تسكب الدموع كل حين وترفع زفرات قلبها إلى العلي سائلة إياه الرحمة. بقيت على هذا النحو ثلاث سنوات، إلى أن مضى سيرابيون إلى القديس انطونيوس الكبير وسأله عما إذا كان الله قد قبل توبة تائيس أم لا. فدعا القديس انطونيوس تلاميذه وقال لهم: "ليحبس كل منكم نفسه هذه الليلة، لنرى لمن منكم يكشف الله الأمر الذي جاء البار سيرابيون من أجله". ولما فعل التلاميذ ذلك، رأى واحد منهم، وهو بولا البسيط، أن ثمة مكاناً معداً في السماء جماله عظيم وثلاثة ملائكة يحملون المصابيح واقفين أمامه، وتاج الظفر موضوع عليه. فلما عاين بولا هذا المنظر البديع قال: "إن هذا المجد لا يمكن أن يكون إلا لأبي انطونيوس"، فجاءه صوت من السماء يقول له: "لا، بل هذا المجد للعابدة الناسكة تائيس". وعند الصباح أخبر بولا بما جرى له ففرح القديس سيرابيون لأجل تائيس وذهب إلى دير العذارى ليخرجها من محبسها فلم ترد قائلة: "اتركني هنا إلى يوم وفاتي لأن خطاياي كثيرة". قال لها سيرابيون أن الله قد قبل توبتك، فقالت: "في الحقيقة يا أبي، إني قد جعلت خطاياي حملاً ثقيلاً وضعته أمام عيني منذ أن دخلت هذه القلاية، وهكذا كما أن النفس لم ينفصل عني كذلك خطاياي لم أدعها تعبر من أمام عيني". قال لها سيرابيون: "إن الله لم يغفر لك خطاياك من أجل توبتك إنما من أجل الفكر الذي كان لك. ومن أجل إرادتك الصادقة في تسليم نفسك للمسيح". وانضمت تائيس إلى العذارى، لكنها لم تبق معهن إلا خمسة عشر يوماً انتقلت بعدها إلى حضن ربها. |
10 - 03 - 2017, 08:53 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: القديسة البارة تائيس، الزانية التائبة
ميرسى على السيرة العطرة |
||||
11 - 03 - 2017, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديسة البارة تائيس، الزانية التائبة
شكرا على المرور |
||||
22 - 03 - 2017, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: القديسة البارة تائيس، الزانية التائبة
اعطنا يارب إن نسلك حياة التوبة .. ميرسي على السيرة العطرة بركة شفاعتها تكون معنا امين |
||||
22 - 03 - 2017, 01:54 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديسة البارة تائيس، الزانية التائبة
شكرا على المرور |
||||
18 - 04 - 2017, 09:07 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: القديسة البارة تائيس، الزانية التائبة
"اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ."
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|