سفينة في عرض البحر وهي مُتهالكة جدًا وغير مُحكمة لدرجة أنها تمتلئ بالماء بسرعة، وفي طريقها إلى الغرق. ولنفرض أنه قد جُهزت كل الترتيبات على الشاطئ، وأقلع قارب للنجاة يكفي لإنقاذ كل مَن في السفينة، واقترب القارب من السفينة، وطلب قبطانه من الذين في السفينة مغادرتها والثقة به، مؤكدًا لهم سلامة الوصول إلى الشاطئ في قاربه، ولكنهم رفضوا الدعوة رفضًا باتًا .. وقال أحدهم: ”إن هذه السفينة ليست سيئة جدًا، ولكنها تحتاج إلى طلاء خارجي فقط“. وقال آخر: ”ابتعد أنت بقاربك، إن عندنا نجارًا خاصًا هنا ووظيفته هي إصلاح السفينة“.
وفي النهاية امتلأت السفينة بالماء وغرقت. أخبرني الآن: على مَنْ يقع اللوم في حالة غرق كل شخص غبي ومستهزئ؟ إن اللوم لا يقع إلا على أنفسهم. فقد أُرسل إليهم قارب النجاة، وهم الذين رفضوا.
إن الإنسان هو تلك السفينة الخَرِبة، فلقد أفسدته الخطية، وهو يمتلئ أكثر وأكثر كل يوم بالخطايا إلى أن يغوص بخطاياه في الهلاك الأبدي. ويسوع المسيح هو قارب النجاة. لقد أحب الله هذا العالم المسكين الخَرِب حتى أرسل إليه قارب النجاة لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.