رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل مريم لـم تعطى يسوع طبيعتـه الإلهيـة؟ هذا القول صحيح ولكن يجب أن يُفهم أن الأم لا تعطى كل شيئ للطفل، فكل الأمهات يساهمن فقط في تكوين جزء من الجنين بينما الوالد يساهم بالجزء الأخر واللـه هو الذي يخلق النفس. ولا يمكن ان نقول عن الأم التى انجبتنـا انها لا تكون في الحقيقة ام لكامل شخصي بل هى فقط ام للكروموسومات التى اعطتها لي، بل سنظل ندعوها بالأم. ويسوع ليس إنسانا فقط بل هو الشخص او الإقنوم الثاني في الثالوث الأقدس والذي تجسد من مريم العذراء. أبعاد الأمومة الإلهيّة ومعانيها إنّ حبل مريم العذراء بيسوع المسيح لم ينتج عنه تكوين شخص جديد لم يكن له وجود سابق، كما هي الحال في تكوين سائر البشر، بل تكوين طبيعة بشريّة اتّخذها الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، الموجود أقنومًا منذ الأزل في جوهر إلهي واحد مع الآب والروح. في يسوع المسيح ليس إلاّ شخص واحد، شخص ابن الله. وهذا الشخص هو الذي أخذ طبيعتنا البشريّة من جسد مريم، وصار بذلك ابن مريم وكائنًا بشريًّا حقيقيًّا. |
|