رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غير أن أولئك الناس يستوجبون توبيخًا أخَفَ، فلعلهم لا يضلُّون إلاَّ لأنهم يلتمسون الله، ويرغبون في الاهتداء إليه. [6] هنا يترفق الحكيم بالوثنيين الذين انجذبوا إلى عظمة الخليقة وقدرتها وجمالها، فأعطاهم في البداية نوعًا من العذر. ربما كان قصدهم الله نفسه، وإذ بحثوا عنه في الخليقة انبهروا بجمالها وانحرفوا عن هدفهم. عاد الحكيم يوبخهم لأنه وإن أعطاهم شيئًا من العذر، لكنه يتطلع إلى ما وهبهم الله به، ألا وهو العقل، القادر أن يتعدى حدود المنظورات ليؤمن بمن هو غير منظور، لو أنهم كانوا صادقين في البحث عن الحق. |
|