إن كان الكتاب المقدس قد أبرز حياة إبراهيم أب الآباء بكونه قد نال الوعد: "يتبارك في نسلك جميع أمم الأرض" (22: 18)، إذ جاء السيد المسيح مخلص العالم ومشتهى الأمم من نسله، وهكذا بالنسبة لإسحق ويعقوب، ربما توقع البعض أن يعرض حياة يهوذا الذي من نسله يأتي السيد، لكننا نجده يتحدث عن يوسف في شيء من الإفاضة فقد حملت حياته صورة رمزية حيَّة عن شخص المسيّا وسماته وعمله الخلاصي وأمجاده حتى أستحق أن ينعم بنصيب ضعفين إذ صار دون إخوته سبطين هما أفرايم ومنسى، هذا وتعتبر حياة يوسف حلقة الوصل بين عصر الآباء ونشأة اليهود كشعب أو أمة، إذ فتح يوسف الطريق لأبيه وأخوته أن يعيشوا في مصر.