لا يقود الروح القدس سيدنا يسوع المسيح في أعماله فقط إنما أيضا في كلامه "يتكلّم بكلام الله" (يوحنّا 3، 34)، فيسوع ليس مجرّد نبيّ. بصفته ابن الربّ، فهو كلمة الربّ في شخصه. موجود قبل الخلق، إنّه الكلمة الخالقة، الّتي بها قد خلق كلّ شيء، وهو الكلمة، الّتي تشرق في ظلمات العالم كي تحمل لنا معرفة الربّ؛ هو الكلمة المتجسّدة: "لقد رأينا مجده". به وحده قد استطعنا حقيقة أن "نرى" الآب وفيه قد امتلأنا بالنعمة والحق (يوحنّا 1، 1-18). يقول يسوع ما علّمه الآب (يوحنّا 8، 28)؛ لا يتكلّم من نفسه، بل كما قد تكلّم الآب من قبله (يوحنّا 12، 49-50). وكلمته فعّالة، وهي قوّة تصنع المعجزات، من شفاء الأجساد وحتّى مغفرة الخطايا.