فم الصديق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحق

[بنت معلم الاجيال]

فم الصديق يلهج بالحكمة
ولسانه ينطق بالحق

السيد/ فوزى بسطا فرج ... القصير، يقول:
في إحدى زيارات القديس للقصير تباركنا بحضوره إلي منزلنا، وفي نهاية الزيارة أثناء رش ماء البركة طلبت منه زوجتي أن يسمي لها طفلاً فأجابها في الحال: "بس أنتِ مش حامل" فقالت له: "أنا عارفة يا سيدنا" فصمت القديس طويلاً ثم قال: "سمي تيموثاؤس. أنا بأحب أبونا تيموثاؤس" ثم أكمل رش المـاء وهو يقول: "انشاء الله أنا ها أعمد لكِ في قنا" وإنصرف .. وقبل حضور القديس في السنة التالية إلى القصير حلمت زوجتي أنها ذهبت إليه بالمطرانية بقنا وقالت له: "أنه لم يحدث حمل حتى الآن" فأجابها القديس: "لكن أنا صليت لك خلاص" ولما حضر في زيارته لنا، روت له زوجتى هذا الحلم فضحك وقال لها: "هو أنا بخيل كدا حتى فى الحلم" وصلى لها مرة أخرى وفى الزيارة الثالثة كانت زوجتى قد وضعت ابننا تيموثاؤس وتم تعميده بالكنيسة المرقسية بقنا على يد القديس.

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً ..
فى زيارات القديس لنا بالقصير كنا نقدم له الكوكاكولا والكيك وكنا لا نعلم أنه مريض بالسكر فكان يأخذ شيئاً قليلاً جداً مما يُقدم له أو يعتذر أحيانا ثم يقول: "ممكن اَخذ فنجان بن لو فيه عندكم".
وذات مرة كان لا يوجد من البن طرفنا إلا الشىء اليسير جداً منه ولم يدرِ أحد من الموجودين بالمنزل بذلك، ولكن عند تجهيزه حلت البركة فتم عمل أربعة فناجين (سيدنا وأبونا وزوجتى وأنا) فكيف تم ذلك؟ وكيف علم القديس أنه يوجد لدينا بن مع أننا نحن لم نكن نعرف! إنها حقاً شفافية عالية.

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً ..
من المعروف عندنا بالقصير أن مياه الشرب تأتى مرة واحدة فى الأسبوع وعندئذ نقوم بتخزينها بالخزانات بمنازلنا وينتهى تدفق المياه حوالى الساعة الرابعة والنصف عصراً وفى إحدى شهور الصيف كنا فى احتياج شديد لكمية مياه إضافية لإنهاء بعض الأعمال بالمنزل، ولكن المياه كانت ضعيفة ولم تكفِ حتى لملء الخزانات، وفى ذلك الوقت كنت أقرأ كتاب (معجزات القديس الأنبا مكاريوس) فقلت لزوجتى أن الأنبا مكاريوس سيملأ جميع الخزانات المتبقية .. وما هى إلا لحظات حتى اشتد ضخ المياه واستمر حتى الساعة السادسة وهذا لم يحدث أبداً من قبل، وتم معنا بالفعل ما حدث مع اليشع النبى والأرملة عندما فاضت دهنة الزيت وملأت جميع الأوانى .. فقد قمنا بملء جميع الخزانات والأوانى الصغيرة والغسالات وروينا قطعة أرض مزروعة أمام المنزل.
وتم هذا كله ببركة القديس المحبوب الأنبا مكاريوس.