|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التبرير والتبرئة | أيوب يبرر نفسه أمام أصحابه وأمام الله · أنها مشكلة تعرض لها سفر أيوب علي فم وأصحابة " كيف يتبرر الإنسان أمام الله "؟ّ · فأليفاز التيماني يؤكد أن الإنسان لا يتبرر، فيقول: " من هو الإنسان حتى يزكو؟! والمرأة حتى يتبرر؟! هوذا القديسون لا يأتمنهم، السموات غير طاهرة بعينيه فبالحري مكروه وفاسد، الإنسان الشارب الإثم كالماء"(أي 15: 14-16). " هوذا عبيده لا يأتمنهم، وإلي ملائكته ينسب حماقة" ( أي 4: 18). · وبلدد الشوحي يكرر نفس المعني تقريبًا، فيقول: " كيف يتبرر الإنسان عند الله؟! وكيف يزكو مولود المرأة! هوذا نفس القمر لا يضئ، والكواكب غير نقية في عينيه. فكم بالحري الإنسان الرمة! وابن آدم الدود "(أي 25:4-6) *أيوب يسأل نفس السؤال فيقول : " صحيح قد علمت أنه كذا. فكيف يتبرر الإنسان عند الله؟!" (أي 9: 2). · ويري أيوب أنه مستذنب، ولا يبرئه الله. · فيقول: لأني وأن تبررت، لا أجاوب، بل استرحم دياني" (أي 9: 15) ويقول لله " أخاف من كل أوجاعي، عالمًا أنك لا تبرئني" (أي 9: 28). بل إنه يقول أكثر من الثلج، ونظفت يدى بالأشنان، فإنك في النقع تغمسني، حتى تكرهني ثيابي!" (أي 9: 29، 30). ويعاتب الله الذي يستذنبه، مع علمه ببراءته. فيقول له " أن أخطأت تلاحظني، ولا تبرئني من إثمي "(أي 10: 14). " في علمك أني لست مذنبًا ولا منقذ من يدك" (أي 10: 7). " معصيتي مختوم عليها في صرة، وتلفق علي فوق إثمي!!" (أي 14: 17). ويتجرأ فيقول " لا تستذنبني. فهمني لماذا تخاصمني" (أي 10: 3). " أحسن عندك أن تظلم! أن ترذل عمل يديك!" (أي 10: 3). · وهو لذلك، يريد أن يحاكم إلي الله، ويحسن الدعوى أمامه. فيقول "أريد أن أكلم القدير، وأحاكم إلي الله"، "هوذا يقتلني لا أنتظر شيئًا، فقط أزكي طريقي قدامه" (أي 13: 3، 15). " من يعطيني أن أجده، فآتي إلي كرسيه " " أحسن الدعوى أمامه، واملأ فمي حججًا. " فأعرف الأقوال التي بها يجيبني، وأفهم ما يقوله" (أي 23: 3، 4). " هناك كان يحاجه المستقيم، وكنت أنجو إلي الأبد من قاضى" (أي 23: 7) , " أتكلم فتجوبني. كم لي من الآثام والخطايا؟! أعلمني ذنبي وخطيتي" (أي 13: 23). " أحمر وجهي من البكاء، وعلي هدبي ظل الموت. مع أنه لا ظلم في يدي، وصلاتي خالصة" (أي 16: 16، 17) هأنذا قد أحسنت الدعوى أنني أتبرر "(أي 13: 18). " كامل أنا لا أبالي. رذلت حياتي" (أي 9: 21). ومع ذلك فإن الله " الكامل والشرير، هو يفنيهما (أي 9: 21، 22). |
|