أحس الراهب لوثر أنه يدافع عن وجهة نظر البابا ويفضح المتاجرين بالأمر، ولكن المعركة التي اضطر إلى خوضها في سبيل عقيدته ساقته سوقًا إلى الشطط الذي آل فيما بعد، واضطر إلى أن يعلن جهره بالإيمان الذي استقاه من الأسفار المقدسة، والذي بات مصدر قوته وحياتها يناقض العقائد التي اندست في خلال القرون الوسطى وقبل نظام الكنيسة الحالي كله، على أنه مع ذلك ارتضى بناء على رجاء بوعدهم وطلبوا إقامة مناقشة علنية له في ليبنرج، فأحس لوثر أنه أصبح في حِل من تعهده وراح يقارع خصومه وجهًا لوجه، واضطر أن يصرح علانية أن سلطة البابوية ليست ذات مصدر الهي وأنها من ابتكارات تطور التاريخ أشبه بسلطة الإمبراطور الألماني وان الاعتراف بهذه السلطة ليس من مقتضيات الخلاص.