رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محور أحاديث الأصدقاء الثلاثة إذ عبَّر أيوب عن مرارة نفسه حتى بدا كمن فقد رجاءه وسقط في اليأس، وجد أصدقاؤه الثلاثة فرصتهم للإفصاح عما في قلوبهم، وهو الشعور بأنه رجل مرائي. لعلهم ناقشوا الأمر فيما بينهم ووصلوا إلى هذه النتيجة، لكنهم أمام هول التجربة لم ينطقوا، حتى بدأ هو بالتعبير عما في داخله. ظهر الأصدقاء الشيوخ كخصومٍ، وتحول أيوب إلى مُتهمٍ، وكان أليهو مستمعًا وصار وسيطًا فيما بعد. وأخيرًا تدخل الله ليقيّم للكل أمورهم. خُطب أصحاب أيوب الثلاثة الأولى مغزاها إن كل بلية هي ثمرة الخطيئة، وأن البعد بين الله والإنسان غير محدود، وأن أيوب خاطئ، ويمكنه عند التوبة الحصول على الرجاء بأنه يعود فيفوز بالرضا الإلهي. يجيب أيوب على هذا كله بالتفصيل ويرد على كل المتكلمين. تمسك أصحابه بأن الكوارث قصاص عادل على جرم أيوب الخفي، وقد قدم أصدقاء أيوب براهين: أولًا: مصير الأشرار الكوارث المتوالية. ثانيًا: الأبرار سعداء. ثالثًا: ما من أحدٍ طاهرٍ أمام الله. وكل هذا مبني على مبدأين: الله يجازي الإنسان حتى في هذا العالم قبل مجيئه في ملكوته الأبدي، وأن الله في عدلٍ يوازي بين الأعمال والمجازاة. حين تمنى أيوب الموت ليستريح من عذابه وآلامه بكونه مهربًا من الحياة، إذا بأصدقاء أيوب يتكلمون عن الله، أما هو فيكلم الله، وهذا يجعله أكثرهم صدقًا في السفر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | تبرير توقف الأصدقاء الثلاثة عن الجدال |
الأصدقاء الثلاثة قد تحاوروا معًا واتفقوا على مواجهة أيوب |
جلس الأصدقاء الثلاثة حول أيوب لمدة أسبوع |
قصة الأصدقاء الثلاثة |
الأصدقاء الثلاثة |