يوم الأربعاء من الأسبوع الخامس
صلاة
الشكر لك والتسبيح والمجد الدائم يا ابن الله يا مَنْ صنعت عجباً لحسابنا.
أتوسّل إليك يا مَنْ صالحت النفس بالجسد أن تُصالح نفوسنا بأجسادنا يارب.
أجسادنا ثقيلة جداً على نفوسنا صارت مرذولة لا تريد أن تستجيب لمطالب النفس والروح.
كم مرة نُطالبها بالقيام والوقوف فتتكاسل وتتراخى.
ألا ليتك تعطينا قيامة صادقة حقيقية للجسد والنفس.
ألا ليتك تعطينا مصالحة عميقة سرّية لكى لا يتمرّد الجسد فيما بعد على الروح بل يتصالح معها ويستجيب.والروح أيضاً تتصالح مع الجسد فى ألفة أنت كونتها بعد خصومة دامت آلاف السنين.
أيها القائم من الأموات بمصالحة عُظمى بين النفس والجسد
ليتك تُصالح نفوسنا مع أجسادنا ثُمّ ليتك تُصالح نفوسنا بنفوسنا يا ربى.
كم مرة تضيق نفوسنا بإخوتنا كم مرة نضيق بالناس وبالآخرين
وأنت يارب الذى صالحت الكل فيك وصالحت البشرية بأبيك.
هذه هى قوة القيامة قوة المصالحة العظمى.
ليتك يارب تشفى خصومتنا إن كان فى داخلنا أو فى خارجنا
ألغها يارب كما ألغيت الموت
ألأغ الخصومة من أعماقنا لكى يُدبّ الصلح والسلام بين أنفسنا وبين الآخرين كل الآخرين يارب.
لا يعد لنا عدو لأن القائم من الأموات لا يرى أمواتاً بل يرى حياة ويبارك كل الأحياء.
فأعطنا نحن الذين دُعينا أبناء قيامة ونور أن نتصالح مع كل إنسان فى الوجود.
لتعط كنيستك بذرة المصالحة حتى تأتلف الأعضاء كما تأتلف المرافق فى الجسج بأزر ومفاصل سهلة الانحناء والالتواء ليسير الجسد ويقوم ويستقيم.
آمين اسمع يارب فى كنيستك فى هذا اليوم المبارك
ألق صلحاً وسلاماً على وجه الأرض كلها حتى يهتم كل إنسان بخلاص نفسه.