إن لم يَسِر وجهك فلا تُصعِدنا من ههنا
( خر 33: 15 )
وَجَب علينا أن لا نستسلم للتيار الجارف، بل لندرس هذه الوقائع في نور الوحي الإلهي وعندئذٍ يتضح لنا غرض الله من اجتيازنا فيها، أو نعلم على الأقل أن القدير سمح بها لتدريبنا ولتهذيبنا ولخيرنا، سواء أدركنا هذا الخير الآن أم بقيَ خافيًا عنا، وبهذا يتبدَّل الأنين بالهتاف، وتكون تلك الظروف داعية للشكر. وعلى هذا المنوال يمكننا بالشكر لله أن نستدر عزاءً وسلوانًا من مسراتنا المحطمة، وآمالنا التي كانت زاهية وانتكست. إذًا لا ننسى أن نتذكَّر الماضي شاكرين.