نقرأ في الكتاب المقدس عن بعض الولائم التي استمدَّت عظمتها من المدعوين إليها. فنقرأ مثلاً في دانيآل5 عن وليمة الملك بيلشاصر العظيمة، والتي لم يُدعَ لها إلا عظمائه الألف، وفي أستير5 عن وليمة أستير الملكة والتي لم تدعوا لها إلا الملك أحشويروش ونائبه هامان. لكن في مَثَلِنا هذا نري الله في نعمته يوجِّه دعوته إلى أحقر الطبقات، والمتروكين من الناس، والمنبوذين من المجتمع الذين لا مكان لهم على الأرض: الجُدع والعُرج والعُمي. اقرأ معي هذه الأقوال: «فانظروا دعوتكم أيها الإخوة أن ليس كثيرون حكماء حسب الجسد، ليس كثيرون أقوياء، ليس كثيرون شرفاء، بل اختار الله جُهَّال العالم ليخزي الحكماء واختار الله أدنياء العالم والمُزدَرَى وغير الموجود ليُبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه» (1كورنثوس1: 26-29). إنها دعوة جماعية: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم» (متى11: 28)، ودعوة فردية: «هكذا يقول الرب... دعوتك باسمك أنت لي» (إشعياء43: 1). فهل تلبي الدعوة، عزيزي القارئ؟