رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
روحانية القراءات السنويه لأحاد السنه التوتيه قراءات قداسات الآحاد في الأيام السنوية توضح عمل الثالوث القدوس في الكنيسة المقدسة أي أثره القوي الواضح في تدبيرها وخلاصها وإرشادها وحفظها ومعونتها، وذلك حسب البركة الرسولية التي تبارك بها الكنيسة شعبها قائلة: "محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة ومواهب الروح القدس فلتكن مع جميعكم". وقد جعلت الكنيسة فصول الآحاد الأربعة لكل شهر تدور حول موضوع واحد، ونورد شهر كيهك كمثال لذلك، فشهر كيهك هو شهر صوم الميلاد المجيد وفي آخره تعيد الكنيسة بعيد الميلاد المجيد لذلك تدور قراءات هذا الشهر حول موضوع ظهور المخلص والأحداث السابقة الممهدة له والتي ذكرها معلمنا لوقا البشير في الأصحاح الأول من إنجيله، وقد قسمت الكنيسة هذا الإصحاح على أناجيل قداسات الآحاد الأربعة لشهر كيهك. فإنجيل قداس الأحد الأول يتكلم عن بشارة الملاك لذكريا الكاهن بيوحنا المعمدان الذي جاء سابقًا للمخلص ليهيئ الطريق قدامه. وإنجيل قداس الأحد الثاني يذكر بشارة الملاك للعذراء مريم بأنها ستحبل وتلد يسوع المسيح مخلص العالم. وإنجيل قداس الأحد الثالث يذكر زيارة العذراء لأليصابات وترحيب أليصابات بها وترحيب الجنين يوحنا المعمدان بالمخلص وهو في بطن أمه. وإنجيل قداس الأحد الرابع يذكر ميلاد يوحنا المعمدان الذي سبق ميلاد المخلص بستة أشهر فقط. ثم يأتي يوم 29 كيهك عيد الميلاد مكملًا ومتوجًا لكل هذه الأحداث. + كذلك رتبت الكنيسة قراءات الآحاد السنوية ترتيبًا منطقيًا يتناسب مع بدء العام القبطي ونهايته. + كما روعي أيضًا في ترتيب هذه القراءات أن السنة القبطية سنة زراعية فنرى قراءات الأحدين الأول والثاني من شهر هاتور عن مثل الزارع، والسبب في ذلك أن شهر هاتور هو شهر بذار القمح وبقية المحاصيل الشتوية الهامة ومازال المثل القبطي يقول: إن فاتك زرع هاتور أنتظر لما السنة تدور. + أفردت الكنيسة لعنصر "محبة الله الآب" قراءات آحاد شهر توت أول السنة القبطية. + كما أفردت لعنصر "نعمة الابن الوحيد" قراءات آحاد الأشهر التالية لشهر توت حتى نهاية شهر بشنس. + كذلك أفردت لعنصر "شركة ومواهب الروح القدس" قراءات شهر بؤونة كله، وهو الشهر الذي يقع فيه عادة عيد حلول الروح القدس. + أما شهر أبيب الذي يقع فيه عيد الرسل فقد ركزت قراءات الآحاد فيه على معونة المخلص لرسله الأطهار. + قراءات آحاد شهر مسرى تتحدث عن عناية المخلص بكنيسته حتى نهاية العالم. + أما أحد الشهر الصغير فيتكلم عن انقضاء العالم والعلامات التي تسبق المجيء الثاني للسيد المسيح للدينونة العامة. كتاب روحانية طقس القراءات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - الأنبا متاؤس |
|