إننا كثيرًا ما نميل إلى تفسير الخير من مفهوم الراحة الجسدية. فالخير في رأينا هو ألا نُصَاب بأي داء، وألا تحس أجسادنا بأي ألم، أن تكون جيوبنا ملأى بالنقود، وأن يكون لنا حساب كبير في البنك، أن نسكــن في منازل عصـريـة ونتمتع بأحدث التسهيلات، وأن نلبس أفخر الثياب، ونخرج للاستمتاع في نزهات طويلة. وللأسف نجد أنفسنا قد أصبحنا ضحايا المدنيَّة المادية، وعلى الرغم من إيماننا المسيحي نُحاول بكل حذق أن نعتبر الراحة والخير شيئين مُتماثلين، بل أيضًا نعتبر اللهو والخير مُتعادلين. علمًا بأن هذا التعادُل هو أبعَد عن تعليم الكتاب المقدس الأساسي بأكثر من مليون ميل. وإن كان بعضنا يجدون صعوبة في فهم ما جاء في رومية 8: 28 فذلك بسبب هذه التعادُلات الزائفة. إن عدم فهمنا لِما يقصده الرسول بولس عندما يتكلَّم عن الخير، يجعلنا ننظر إلى ما من شأنه أن يُريح قلوبنا بنظرة مختلفة. فهذا الذي ينبغي أن يُريحنا يُصبح مصدر قلق لأفكارنا.