منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 08 - 2023, 02:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 106 | تأديبات الرب ورحمته


تأديبات الرب ورحمته

هذه العبارات تَخُص حال الشعب في فترة القضاة،
إذ تعرَّضوا من وقت إلى آخر إلى الاستعباد لأمم محيطة بهم.
كانوا يصرخون إلى الله، فيُرسِل لهم قضاة يُخَلِّصونهم.




فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ،
وَكَرِهَ مِيرَاثَهُ [40].
* اعتاد الكتاب المقدس أن ينسب إلى الله تعبيرات تبدو كأنها تُشْبِه
التعبيرات الخاصة بنا. مثال ذلك: "فحمى غضب الرب..
" (مز 106: 40) وأيضًا: "والرب ندم لأنه ملَّك شاول"
(1 صم 15: 35)... بجانب هذا يشير إلى جلوسه وقيامه،
وتَحَرُّكه وما أشبه ذلك.
القديس غريغوريوس النيسي



وَأَسْلَمَهُمْ لِيَدِ الأُمَمِ
وَتَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ مُبْغِضُوهُمْ [41].
* كما أن الله لمَّا غضب على اليهود مرة سلَّم أورشليم إلى أعدائها،
"وتسلط عليهم مبغضيهم" (مز 106: 41)، ولم يعد فيها بعد ذلك
عيد ولا تقدمة. وهكذا أيضًا النفس البشرية التي غضب الله عليها
بسبب عصيانها لوصيته، فسلمها لأعدائها، أي للشياطين والشهوات.
وهكذا فحينما أغواها هؤلاء الأعداء أفسدوها تمامًا وأهلكوها،
ولم يعد فيها أي عيد أو فرح، ولا يرتفع فيها بخور أو تقدمة لله. وعلاماتها وآثارها ضاعت، ونسيت في الشوارع، بينما تسكن
فيها الوحوش المرعبة وأرواح الشر الخبيثة .
القديس مقاريوس الكبير

* عندما ضُرب جليات بحجر، ضُرب بقوة المسيح. وفي أي جزء
من الجسم ضُرب؟ على الجبهة، فإنه عندما ضُرب إنسان مُدَّنس
للمقدسات هناك يكون المسيح غائبًا، وعندما تأتي عليه نهايته
لا توجد علامة الخلاص. فمع كون جليات محميًا بالأسلحة
من كل جانبٍ، لا تزال جبهته مُعَرَّضة للموت، لأنها لا تحمل عليها
ختم المخلص، ولذلك ذُبح في الموضع الذي وُجِدَ خاليًا من نعمة الله.
مكسيموس أسقف تورين



وَضَغَطَهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ،
فَذَلُّوا تَحْتَ يَدِهِمْ [42].
كانت الأمم الوثنية تحت سلطانهم، وكان يمكن عدم الشركة معهم،
لكنهم إذ دخلوا في عهود من أجل لذة الشهوات
أو المكاسب المادية، صارت هذه الأمم مُستعبِدة لهم وأذلتهم.
بهذا ذاقوا مرارة الخطية والتهاون مع الشر.
* كان ذلك بسماح من الله وتدبيره، ليبغضوهم
ويكرهوا أوثانهم وأعمالهم، ويرجعوا إلى الله مُخَلِّصهم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي



مَرَّاتٍ كَثِيرَةً أَنْقَذَهُمْ.
أَمَّا هُمْ فَعَصُوهُ بِمَشُورَتِهِمْ،
وَانْحَطُّوا بِإِثْمِهِمْ [43].
إذ يتهاون الإنسان مع الشر ويشترك مع الأشرار في شرهم يسمح
الله للأشرار أنفسهم أن يقوموا بتأديبه، فإن تأديبهم مرعب وعنيف.
هذا ما حدث حين سمح الله لأشور وبابل أن يسبيا إسرائيل ويهوذا.
وهذا ما يسمح به حين نتهاون مع الخطية.
* "أما هم فعصوه بمشورتهم". هذا ما قاله قبلًا "لم ينتظروا
مشورته" [13]. الآن فإن مشورة الإنسان مُهْلِكة له،
عندما يطلب ما هو لنفسه فقط، لا ما هو لله (في 2: 21).
القديس أغسطينوس



فَنَظَرَ إِلَى ضِيقِهِمْ،
إِذْ سَمِعَ صُرَاخَهُمْ [44].
يسمح الله أحيانًا للأشرار بتأديب أولاده، لكن الله كأب
يتدخل في الوقت المناسب لينقذ أولاده الذين تحت التأديب.


وَذَكَرَ لَهُمْ عَهْدَهُ،
وَنَدِمَ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِهِ [45].
* "ندم" هنا تعني أنه كفّ عن ضربهم.
الأب أنسيمُس الأورشليمي



وَأَعْطَاهُمْ نِعْمَةً قُدَّامَ كُلِّ الَّذِينَ سَبُوهُمْ [46].
الله أب حتى حين يُؤَدِّب، يغضب لكي يُصلح،
وإذ نستجيب للإصلاح يفتح أبواب مراحمه على مصارعيها.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | بين تأديبات الله وظلم المتكبرين
مزمور 119 | بين تأديبات الله وظلم المتكبرين
تأديبات الرب ورحمته
تأديبات الرب ورحمته
تأديبات الرب ورحمته


الساعة الآن 02:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024