رحلة البابا يوأنس الى اثيوبيا
__________________________
فى الطريق الى ميناء اثيوبيا .......... (2)
______________
اختار البابا يوأنس وفد للسفر معة مكون من الأنبا لوكاس مطران قنا وقوص والأنبا يوساب مطران جرجا وحبيب جرجس مدير الكلية الإكليري...كية والدكتور فرنسيس أبادير طبيب البابا الخاص ويوسف جرجس سكرتيره وعبد المسيح جرجس تلميذه
وإختار مترجمين هما يوسف كما (وهو أثيوبى) وبدوى موسى (قبطى) وإختار عبد الملك رئيس شمامسة الكاتدرائية المرقسية وبعض الشمامسة الإكليريكيين
اعرب المجلس الملى عن تقديرة لهذه الخدمة الباباوية لرعاية أهل أثيوبيا فقرروا المساهمة بـ 1500 جنية مصرى من تكاليف الرحلة وهو مبلع كبير فى ذلك الوقت
وقبل السفر عين الأنبا ميخائيل أسقف أبو تيج ليكون نائباً عنه فى أثناء غيابه عن مصر
وعندما أبحرت الباخرة الباخرة "جنرال فوبارون ،لم ينسى البابا يوأنس فور الصعود إليها أن يرسل تلغرافاً إلى الملك فؤاد وآخر للإمبراطوره زوديتو والملك تفرى ، كذلك لم ينسى أن يشكر الشعب وكل من ساهم فى تكريمه فنشر شكره على صفحات الجرائد .
وتحركت الباخرة قاطعة قناةالسويس فى 12 ساعة ودخلت بعدها الباخرة فى مياة البحر الأحمر ، وفى أثناء الرحلة كان البابا يرسل الى النائب الباباوى ببرقية بين الحين والآخر ليطمئنه على سلامته هو والوفد الذى معه
وفى أثناء رحلته بعث فرج بك موسى قنصل مصر فى أديس أبابا ببرقية إلى قداسة البابا يحييه فيها ومرافقية ويعلن له أنه منتظر مقابلته فرد عليه الأنبا يوأنس يشكره.
وفى ظهر الأحد 29/12/1929م تقابل ربان الباخرة مع البابا يوأنس وقال له فى أثناء الزيارة أنه كان مقرر أن تصل الباخرة إلى ميناء جيبوتى فى العاشرة مساء الأثنين ولكنه مراعاه لضيفه الكبير أمر بتخفيف سرعة سير الباخرة لتصل صباح الثلاثاء
وبما أنها ستظل فى الميناء حتى ظهر اليوم عينه فإن لقداسته الحق فى أن يختار الساعة التى يشاء فيها النزول إلى الشاطئ
كما وضع إحدى الصالونات الفاخرة تحت تصرف البابا لإستقبال الضيوف الذين سيحضرون للترحيب به ، وما كان من البابا إلا أن شكره وأعطاه صورته موقعاً عليها بيده تذكاراً للرحلة كما وزع مختلف الهدايا على الملاحين والركاب.
اى ان وصلو بسلامة اللة الى الميناء صباح الثلاثاء
ملحوظة :
I - كانت جيبوتى من ضمن الإمبراطورية الإثيوبية فى ذلك الوقت
2 - كان عم الملك قد لقى مصرعه أثر سقوط طيارته التى كان يقودها بنفسه وحدث هذا الحدث أثناء الفترة التى قضاها البابا فى بورسعيد
