رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المطرودين من أجل البر ! طوبى للمطرودين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السماوات ( مت 5: 10 ) إن الأبرار، الشهود للمسيح، لا يزالون مكروهين ومُضطهدين لأنهم مُختلفون عن البشر، وليس ذلك فحَسب، بل إنهم بانفصالهم عن الشر يوبخون الأشرار. لقد كره الكتبة الفريسيون ربنا يسوع، ليس لأنه عمل الأعمال الصالحة، بل لأنه كان مختلفًا عنهم، وكان موبخًا لهم «النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة» ( يو 3: 19 ). لقد سمع الرسول بطرس هذه الكلمات من فم المسيح، ثم اختبرها عمليًا في حياته كما نفهم من سفر الأعمال، وسجلها أيضًا في رسالته الأولى عندما قال للمؤمنين: «إن تألمتم من أجل البر فطوباكم» ( 1بط 3: 14 ). في بعض الوظائف يُطلب من السكرتيرة مثلاً أحيانًا أن تقول الكذب إذا سؤلت عن أمر ما، فإذا رفضت يكون مصيرها الطرد من الوظيفة. والمستعدون لأداء خدمة الكذب مقابل لقمة العيش كثيرون! أو قد يتعرض المؤمن أو المؤمنة لتهكم الزملاء إذا لم يُسايرهم في الخطية والشر، وإذا رفض فعل ما يعثر ضميره الروحي. نعم، كثيرة هي صور الاضطهاد من أجل البر. لكن نحتاج هنا إلى تحفُّظ هام، فالمسيح لم يَقُل طوبى للمُضطهدين من أجل غيرتهم الرعناء، ولا طوبى للمطرودين من أجل تعصبهم الأعمى، ولا طوبى للمتألمين من أجل ضيق فكرهم. فليس كل ألم مرغوبًا فيه أو ممدوحًا ( 1بط 4: 14 ، 15). ثم أنه ليس علينا أن نتصادم مع السلطات، وأن نكسر قوانين البلاد، أو نتحدى المسئولين كيما ننال تطويب الرب هذا. وليس المفروض علينا أن نجلب المتاعب التي لا داعي لها على أنفسنا، وأن نُثير بُغضة الناس علينا وكراهيتهم لنا باستفزاز مشاعرهم بتصرفات مُثيرة. كلا البتة. فلقد قال المسيح لتلاميذه: «ها أنا أُرسلكم كغنمٍ في وسط ذئاب، فكونوا حكماء كالحيات وبُسطاء كالحمام» ( مت 10: 16 ). وحكمة الحيات تقتضي منا أن نتجنب أية مخاطر لا ضرورة منها، وبساطة الحمام تتطلب ألا نسبب للآخرين أي أذى أو تعب. فإذا كنا نسير في طريق الأمانة للرب، وأصابنا الاضطهاد والتعب، فلنعتبر ذلك بركة. فالمسيح لم يَرثِ لهؤلاء، ولا نحن علينا أن نرثي لهم لأنه «طوبى للمطرودين من أجل البر». . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ميخا النبي| بيت المطرودين |
أيها الرب يسوع، إله المطرودين والمرْذولين |
يسوع هو حضن المطرودين |
المطرودين من أجل البر |
تركيا ترحب بالاخوان المطرودين من قطر |