منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2012, 10:49 AM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035



الغد قد لا يأتي:
هذا وإنكم عارفون الوقت انها الآن ساعة لنستيقظ من النوم قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور (رو 13 : 11 ، 12) . قال أحد الافاضل تحت عنوان ((قد لا يأتي الغد أبداً)) هوذا الآن يوم خلاص هوذا الآن وقت مقبول (2 كو 2:6). تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق (يو23:4 ) ، وقد قال نفس هذا الشخص ان طريق جهنم معبد بالنيات الحسنه ، الناس يقصدون ان يخلصوا ولكن ليس الآن بل يترقبون وقتاً قد يكون بالنسبة لهم أكثر مناسباً ولكنهم ينسون أن الغد قد لا يأتي . الغد إما أن لا يشرق وإما أن لا يغرب على أحد أما اليوم فهو كل ما لنا ، هذا هو الوقت المقبول، من يستطيع أن يخبر ماذا يكون في الغد، وأين نكون نحن ربما تكون يا أيها العزيز رافعاً عينيك في العذاب وصارخاً طالباً نقطة ماء لتبرد بها لسانك المعذب من اللهيب فلا تعطى لك (لو 16 : 24). ان فرعون ملك مصر لما قال له موسى متى أصلي من أجلك لترفع عنك الضفادع قال له غداً مع أن الضفادع كانت تعذبه (خر9:8)، وهذا هو شأن الكثيرين من الذين احاطت بهم الشياطين محاولة سلب نفوسهم ، صحتهم ، أموالهم ، أشغالهم، فإذا سألتهم متى تعزمون أن تنجوا بحياتكم فإنهم يقولون لك غداً ولكن هيهات أن يحصلوا على هذا الغد. ليت الذين يقولون ((غداً)) يعرفون كم غد مر عليهم وهم عنه غافلون ! قال أحدهم ((ما أعظم قيمة الزمن؟ كيف لا ونحن اذا تصرفنا به حسناً حصلنا على الله نفسه وقال القديس اوغسطينوس ان الابدية عينها لو صرفت كلها في التوبه لما كانت طويلة بالنسبة لما يمتلكه الانسان من الخير بها )) قيل أن انساناً صرف حياتة في نسيان الله وارتكاب المآثم فاعتراه داء عضال ذات ليله فصرخ حينئذ قائلاً ((اللهم امنحني بعض الدقائق من الزمان اطل يا رب حياتي الى الغد ... فلم يحصل على ذلك الزمان اليسير ليرتب نفسه ويحاسب ضميره بعد ما أضاع أياماً كثيرة وفرصاً عديده بغير ان يسعى فيها للخلاص . فمن ثم يجب أن نحترس جيداً ولا نخدع أنفسنا ان لنا عمراً باقياً نتوب فيه، فكم من كثيرين أجلوا توبتهم ارتكاناً على أنهم يتوبون في المستقبل ولكنهم ماتوا فجأة ومن المؤكد انه ولا واحد منهم كان يفكر ان الموت سيدركه بغتة. لا يغرك الشيطان ويحرضك على فعل الشر وهو يقول لك إفعل هذه الخطية الآن ثم إندم عليها غداً بل يجب أن ترد عليه قائلاً ((من يعلم ان هذا اليوم ليس هو آخر أيام حياتي، وان لحقني الموت أثناء ارتكابي هذا الشر فأي ويل وأي تعاسة يحلان بي؟)) وفضلاً عن ذلك الكتاب يعلمنا أطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب (أش 6:55) . قال سليمان الحكيم لأن الانسان لا يعرف وقته كالاسماك التي تؤخذ بشبكة مهلكة وكالعصافير التي تؤخذ بالشرك كذلك تقتنص بنو البشر في وقت شر اذ يقع عليهم بغتة (جا 12:9) فهذا الزمان الذي نحن فيه هو أثمن شيء لدينا ويجب ان نقدره حق تقدبر فهو كنز عظيم اذا ضاع منا فليس من الممكن تعويضه . وسيكون هذا الزمان هو موضوع نوحنا وحزننا وندبنا فنقول من يعطينا ساعة واحدة من الزمن لكي نتوب فيها ونرجع الى الله هذا الزمان الذي نستخف به الآن عتيد أن يكون شيء مشتهى ولكن لا نناله فلا ندع الفرصة تمر علينا قبل أن نصلح فيها أخطائنا ونرجع ونتوب الى الله عن آثامنا توبة صادقة نقية صادرة من كل قلب .
ومفتدين الوقت لأن الأيام شريرة (أف 16:5) ، أي مستغلين الوقت لأنه لا ندري أي شر يقع علينا بغتة فنخسر الفرصة. إستيقظ أيها النائم من الاموات فيضيء لك المسيح (أف 14:5) ولنفتح ابصارنا لننهض من النوم ، لنرى كيف قضينا أيام حياتنا ونعقد العزم على اصلاح الخلل وندرك الوقت قبل فوات الفرصة ولا نعيش الزمان الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لإرادة الله (1بط 2:4).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تنتظر شيء من أحد فكل ما هو جميل يأتي من عند الله
لا تنتظر أحدًا، فلن يأتي أحد 💔
لا تنتظر حتى يأتي الفكر الشرير إلي ذهنك ثم تتعب في مقاومته
تعلم ألا تنتظر من لا يأتى لو كان يريدك
لا تنتظر أن يأتي إليك أخيك معتذرًا عن إساءته،


الساعة الآن 08:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024