رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وقال آخاب لعوبديا: اذهب في الأرض، إلى جميع عيون الماء والى جميع الأودية، لعلَّنا نجد عشبًا، فنحيي الخيل والبغال، ولا نعدم البهائم كلَّها. فقسَّما بينهما الأرض ليعبرا بها، فذهب آخاب في طريق واحد وحده، وذهب عوبديا في طريق آخر وحده. وفيما كان عوبديا في الطريق إذا بإيليَّا قد لقيه فعرفه وخرَّ على وجهه، وقال: أأنت هو سيِّدي إيليَّا.؟ فقال له: أنا هو. اذهب وقل لسيِّدك هوذا إيليَّا" [5-8]. لم يحدث هذه اللقاء مصادفة بل بتدبيرٍ إلهيٍ. الله الذي أمر إيليَّا أن يذهب ويتراءى لآخاب، هو الذي بعث بعوبديا إلى إيليَّا ليتلقي معه. وقد كشف عن عينيه فعرفه وخرَّ على وجهه أمامه. عوبديا الذي أظهر أبوَّة حانية لأنبياء الرب واهتمَّ بهم، الآن بروح البنوَّة الخاضعة يخرّ في تواضع أمام أبيه الروحي إيليَّا النبي. دعاه عوبديا "سيِّدي إيليَّا" لكن إيليَّا لا يطلب ألقابًا وكرامة. قال له: "قل لسيِّدك هوذا إيليَّا" [8]. وكأنَّه يقول له: "لست اشتهي كرامة العالم فأُحسب سيِّدًا، لكن يوجد من يطلب هذه الكرامة "سيِّدك الملك". |
|