زكريا الصامت و أليصابات الشاهدة

[walaa farouk]

زكريا الصامت و أليصابات الشاهدة




- سلام لزكريا الكاهن الذى صمت كهنوته قدام تجسد رئيس الكهنة الأعظم.سلام للصامت مثلما كان سكون النبوات لثلاثمائة عام قبل مجئ الرب العظيم.سلام للرجل الذى وجد عند درج البخور رئيس الملائكة جبرائيل ونال بشارة لملاك العهد يوحنا.
- سلام لإليصابات الأم التي إجتازت العار القديم و رأت المجد الجديد.سلام للتى إحتفظت بالبر فيما كان شيوخ الكهنة و العارفين بالناموس يحترفون الشر مهنة و الرياء رداءاً.لم يأخذها عقم العهد القديم بعيداً عن مناجاتها اليومية لله العارف القلوب.سلام للعتيقة إبنة هرون رئيس الكهنة الرمز التي صارت جديدة فى المسيح رئيس الكهنة الحقيقي.
- سلام للذى إنتظر نوبته ليقدم العبادة لله فصار دوره أعمق من أن يقدم بخوراً قدام المذبح بل أن يصير بخوراً قدام الله.صار رائحة للمسيح الذى حل في بيته و هو فى بطن أمه.سلام لزكريا الكاهن صاحب الرؤية بعد إنقطاع الرؤى.لأنه سمع من السماء كلاماً فى زمن لم يكن فيه صوت و لا كلام.ليس صدفة أن وقعت القرعة عليك لكي تصير أب و شاهد لشاهد المسيح و معمدانه.
- خرجت من الهيكل صامتاً .فالهيكل نفسه صمت عن الصلاة خرجت من الهيكل الحجرى إلى لقاء الهيكل الأبدى. .ظل يومئ دون صوت كالهيكل الرمز ذاته.يشير دون أن يصرح.يكشف فى لغز.الهيكل القديم و زكريا الكاهن قد تشابها فى أمور كثيرة.
- سلام لإليصابات الشيخة التى تمسكت بشباب قلبها اللحمى حين تحجرت قلوب الكتبة و الفريسيين.كانت فى بيتها تصلى و الذين في الهيكل كانوا منشغلين بالتجارة.أليصابات الزاهدة صارت أم الأعظم من نبى.و شهدت للأم التى فاقت كل نساء الخليقة و شهدت لربها الجنين في بطن العذراء.سلام للبارة أليصابات لأنها رأت بالإيمان ما عجز البصر عن رؤيته.
- سلام لزكريا زوجها المحبوب لأنه إشتاق أن تأتى نوبته فيقدم للرب بخورا ليصعد للسماء فإذا رب السماء ينزل و يقبله منه.قال له الملاك الله تحنن فدعا إبنه يوحنا.
- سلام لزوجين عاشا البر فى زمن الشر.لم يتغافلا عن وصية من وصايا الرب فطوباكما.حل الروح القدس على الجنين في البطن فصرتما مؤهلين لمعرفة أسرار الملكوت.لهذا عرفا أن إبنهما ليس لهما بل هو للرب منذ جاء فى البطن.يوحنا الجنين عرف السجود لأنه أبواه داوما السجود للرب فى الهيكل كثيراً و في القلب أكثر.
- سلام للذين تركا الرب يربى إبنهما و هو فى البطن لم يزل.
- كنتما مثال عقم البشرية كلها عن الخلاص.كنتما إشارة لكل جيل سبق المسيح متجسداً.لم يكن العقم لكما وحدكما.كل الآباء ماتوا و نزلوا إلى الجحيم.كل الأنبياء تبعوهم.الأشرار و الأبرار هلكوا.حتى أنبأكم المبشر أن زمان مخلص ما قد هلك جاء أوانه.و من سكونكما يأتى الذى يعد الطريق قدام الكلمة.آمنتم ففرحتم بخلاص عظيمز
- كانت الحيرة و الفرحة ممتزجان.التأديب و البشارة مجتمعان.فى أليصابات و زكريا الكاهن صار العهدان.فى بطنها يوحنا ملاك العهد الجديد قدام صانع الملائكة فى بطن العذراء.
- سلام لزوجين لم يتعجلا الأيام بل خضعا حتى جاء ملء الزمان.لم يشتكيا طول أناة الرب بل مجدا الله بفرح عظيم تفجر وسط القلوب.لقد تباركت الكهولة بهذين البارين.ثم تباركت الخليقة بمجئ مخلصنا.