نشأته:
كان موسى يعبد الشمس ومحبا للقوة ومع كثرة مراقبته للشمس تنامى لديه شعور بأن الشمس إله ناقص لأنه يغيب نصف اليوم وليس مطلق القوة فصار يكلمها قائلًا : "ايتها الشمس إن كنتِ أنتِ الإله فعرّفيني، وإن لم تكوني فيا أيها الإله الذي لا أعرفه عرفني ذاتك " وبعدها سمع شخصا يقول له: "أن رهبان برية شيهيت يعرفون الله فاذهب إليهم وهم يعرفونك " فقام لوقته وتقلد سيفه وتقابل مع القديس ايسيذورُس قس القلالي خارجًا من قلايته ليذهب إلى الكنيسة، فارتعب من منظره فسأله الشيخ: "ماذا تريد يا أخي هنا؟" أجابه موسى: "قد سمعت أنك عبد الله الصالح، ومن أجل هذا هربت وأتيت إليك لكي ما يخلصني الإله الذي خلصك".