رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَليَّة إلى القبْر عِندَ الفَجْر والظَّلامُ لم يَزَلْ مُخَيِّمًا، فرأَتِ الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القبْر. " مَريمُ المِجدَليَّة" فتشير إلى مريم التي كانت من قرية مَجْدل مسقط راسها، وهي قرية تقع على الشَاطئ الغربي من بحيرة طبرية. وكلمة "مِجدَليَّة" הַמַּגְדָּלִית تعني "برجًا". وبالفعل كان في المنطقة برج أعطى لها هذا الاسم، وربما كان برجًا للحراسة. وقد طرد يسوع من مريم المِجدَليَّة سبعة شياطين (مرقس 16: 9) وكانت محبَّتها قويَّة كالموت، فقامت وتبعت يسوع وساهمت في سدِّ احتياجاته واحتياجات جماعته الرُّسل (لوقا 8: 2-3)، وثبتتْ إلى النِّهاية فكانت إحدى النِّساء الأربع عند الصَّليب (يوحنا 19: 25) والدَّفن (مرقس 15: 47). وكانت من جملة النِّساء اللواتي أتين إلى القبْر ليحنِّطنه (مرقس 16:1). وقد شرَّفها يسوع بأول ظهوراته بعد قيامته، كما كلَّفها بأول رسالة تبشير "اذَهبي إلى إِخوَتي، فقولي لَهم إِنِّي صاعِدٌ إلى أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم" (يوحنا 20: 17). ويشير لوقا الإنجيلي إلى مريم المِجدَليَّة بأنها تلك الخاطئة التي مسحت قدمي يسوع في بيت سِمْعان في بيت عنيا (لوقا 8: 2). وهنا في هذه الآية يذكر إنجيل يوحنا أنَّ مريم المِجدَليَّة وحدها دون ذكر سائر النِّسوة (يوحنا 9: 1)، لأنه كما كان توما الرَّسول يرمز إلى الرِّجال الذين يحتاجون إلى الرُّؤية لكي يؤمنوا كذلك مريم المِجدَليَّة ترمز إلى النِّساء اللواتي يحتجْن إلى رؤية يسوع القائم لكي يُؤمنَّ |
|