القديس مارمينا العجايبى
من أشهر الشهداء في الشرق والغرب، وذلك بسبب المعجزات التي تمت بصلواته عنا. هذا ما يشهد به الأعداد الكبيرة من الأواني الفخارية الصغيرة التي تحمل صورته واسمه، وجدها علماء الآثار في كثير من المدن في العالم، مثل هيدليرج بألمانيا، ميلان، دالماتا بيوغوسلافيا، مارسيل، دنقلة بالسودان، أورشليم.
ولد القديس مينا عام 258م في نقيوس. كانت اوفيمية والدته التقية عاقرا، تطلب من الله طفلا، وذلك في عيد القديسة مريم وأمام أيقونتها، فسمعت صوتا يقول: "آمين". لذلك دُعِيَ "مينا". توفى والده أودكسيوس والى أحد الولايات، وعندما بلغ مينا الخامسة عشر من عمره التحق بالجيش، ونال مرتبة عالية. بعد ثلاث سنوات ترك الجيش ليعيش في البرية. إذ نظر رؤيا أسرع إلى الوالي وشهد ليسوع المسيح، وقد جذب احتماله للعذابات غير المحصية الكثير من الوثنيين حتى الاستشهاد. دفن جسده في مريوط، بجوار الإسكندرية، وقد اكتشفته ابنة الملك زينون، إذ رقدت هناك وشفيت من مرضها، بنى الملك كنيسة هناك، وأنشأ مدينة حيث كان الناس يأتون للاستشفاء من أنحاء العالم. هناك أنشأ المتنيح البابا كيرلس السادس ديرا.