رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنبأ دانيال النبي عن اتحاد مملكتي فارس ومادي بكل وضوح وصراحة. هذا ما دفع كورش نحو إصدار منشوره بعودة اليهود لبناء الهيكل. استجاب للمنشور أقل من خمسين ألف يهوديٍ انطلقوا إلى أورشليم كفوجٍ أول تحت قيادة زرُبابل، حيث ساروا أكثر من 700 ميلًا ليبلغوا المدينة الخربة في ذلك الحين. لا نعرف ما في ذهن كورش، لكن خطابه عجيب لا يقف عند إعطاء السماح بالرجوع إلى أورشليم فحسب، بل كان يحث اليهود على ذلك. لقد أمر المسئول عن خزائن القصر أن يُخرج آنية بيت الرب التي أخذها نبوخذنصر، ويسلمها كلها ويُرجعها إلى أورشليم، كأنها كانت محفوظة لهذا اليوم. كما دعا إلى التبرع لبيت الرب. تعهد كورش بنفسه هذا العمل إذ قال: "هو أوصاني أن أبني له بيتًا في أورشليم التي في يهوذا" (عز 2:1). حقًا قصة كورش تبرز أن الله ضابط التاريخ أو إله التاريخ أو ضابط الكل، هو إله المستحيلات، أو صانع العجائب. شهد إرميا هذا المنظر قبل حدوثه، وتكلم عنه بكل صراحةٍ (إر 10:29-14). |
|