رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1 فلمَّا رأَى الجُموع، صَعِدَ الجَبَلَ وَجَلَسَ، فدَنا إِلَيه تَلاميذُه 2 فشَرَعَ يُعَلِّمُهم قال: 3 ((طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات. 4 طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض. 5 طوبى لِلْمَحزُونين، فإِنَّهم يُعَزَّون. 6 طوبى لِلْجياعِ والعِطاشِ إِلى البِرّ فإِنَّهم يُشبَعون. 7 طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون. 8 طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله. 9 طوبى لِلسَّاعينَ إِلى السَّلام فإِنَّهم أَبناءَ اللهِ يُدعَون. 10 طوبى لِلمُضطَهَدينَ على البِرّ فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات. 11 طوبى لكم، إِذا شَتَموكم واضْطَهدوكم وافْتَرَوْا علَيكم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي، 12 اِفَرحوا وابْتَهِجوا: إِنَّ أَجرَكم في السَّمَواتِ عظيم، فهكذا اضْطَهدوا الأَنبِياءَ مِن قَبْلِكم. عرض متى الإنجيلي عظة يسوع الكبرى التي تتمحور حول الشريعة المسيحية لتحديد سلوك حياة التلميذ الكامل لحصوله على سعادة الملكوت (5: 1-7: 29). وتُمثِّل هذه الشريعة دستورًا للحياة المسيحية، وفي مقدمة العظة نجد التطويبات (متى 5: 1-12)، "يُعيد يسوع بها ما قٌطع من عهود للشعب المختار منذ زمن ابراهيم، ويكمّلها بتوجيهها لا الى التمتع بالأرض فحسب بل الى ملكوت السماوات" (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1716)؛ فهذه العظة الكبرى هي قلب كرازة يسوع؛ ويُظهر فيها الفقراء والودعاء والمحزونين والرحماء والساعين إلى السلام كأصحاب السعادة في الأرض وفي الملكوت السماوي الأب لويس حزبون - فلسطين |
|