27 - 02 - 2023, 03:41 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
في الوَقتِ الّذي وَجَدَت فِيهِ مَريمُ رَاحَتَها عِندَ قَدميّ يَسوع، كَانَت مَرتا مُرتَبِكَةً مَهمُومَة. مريمُ اِستَطَاعَت أن تترُكَ كُلَّ الاهتمامات لِتَحظَى باهتِمام الله، نصيبِهَا الأفضل. أَمّا مرتا فَضَاعَت وأضاعَت الله بَين زحمةِ الانشِغالات! وَإن كَانَت غايةُ حياتِنا هي بُلوغُ الرّاحةِ والسّلام، فلا راحةَ ولا سَلام، في الأرضِ وَخَيراتِها. يَكفي مَرضٌ واحِد يُمرّغُ كبرياءَ الْمُتكبّرين، ويُنزِلُ جَاهَهم وغناهُم إلى أسفلِ أسافِل الأرض. وَلْيذكُر كُلٌّ مِنّا كَلِمَاتِ الحكيمِ سليمان في سفر الجامعة: ﴿لا تَشبَعُ العَينُ مِن النّظر، ولا تَمْتَلئُ الأذُن مِن السّماع﴾ (جام 8:1). فَطوبى لِمَن اختارَ اللهَ نَصيبًا، وَمَلَكَ القَناعَةَ في الحياةِ كَنزًا وَرَصيدًا. .
|