لأنه يوصى ملائكته بك لكى يحفظوك فى كل طرقك
على الأيدى يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك
السيد/ عبد المسيح بطرس عبد المسيح ... الأقصر، يقول:
قبل أن أسافر إلى القاهرة لأول مرة بسيارتى عن طريق البحر الأحمر وعائلتى معى يوم 15/8/1999 ذهبنا إلى قنا إلى مزار القديس نأخذ بركته واشترينا من مكتبة الكنيسة بعض الشرائط ومن ضمنها شريط (لى رجاء) وصورة كبيرة للقديس غير مبروزة والتى تم تثبيتها ببلاستر على الزجاج الخلفى للسيارة من الداخل، وفى الطريق بعدما تركنا مدينة الغردقة بمسافة فى اتجاه رأس غارب فوجئنا بالصورة تطير من الشباك الخلفى للسيارة فى اتجاه الغردقة وتعلق نظر الأولاد بها وهى تطير فى الهواء إلى أن ثبتت تماماً على أسفلت الطريق فرجعت بالسيارة مرة أخرى لكى التقط الصورة التى كان اتجاهها فى اتجاه سفرنا وعند التقاطها صرخت زوجتى صرخة قوية وقالت: "حاسب" .. فانتبهت ففوجئت بسيارة نقل بمقطورة مسرعة بينى وبينها متر تقريباً والصورة فى منتصفه وفى لمح البصر لم نجد للصورة أثراً فتضايقنا ولكن تذكرنا بأنه كان يرفع الصليب فى الصورة فى اتجاه سفرنا .. وبعد انتهاء الاجازة فى عودتنا يوم 29/8/1999 وبالتحديد فى طريق سفاجا – قنا وسط الجبال العالية والظلام الدامس فوجئنا بميكروباص خلفى يسير بسرعة ويحاول الاصطدام بنا ويعترض طريقنا ويقف بعرض الطريق عندما كنت أحاول أن أتجاوزه وفى هذا الوقت كنا فى رعب شديد حيث لا توجد أى سيارة تمر فى ذلك الوقت لنستنجد بها .. فى هذه الأثناء كنا نستمع إلى شريط (لى رجاء) الذى يحكى عن وقوف السيدة العذراء بجانبنا فى وسط الليالى المظلمة وفى ذلك الوقت أيضاً كنا نستنجد بالأنبا مكاريوس والقديسين بحرارة لكى ينجدونا .. وفى النهاية نزلت فى اتجاه الميكروباص لكى أعرف ماذا يريد منى، فى هذه اللحظة صرخت زوجتى للقديسين .. فمرت سيارتين بيجو وتوقفـوا ليعرفـوا ما سبب وقوفنا .. عندئذ هرب السائق مسرعاً دون أى أذية لنا .. وهذا بفضل صلوات القديس الذى لم يفارقنا لحظة واحدة من بداية رحلتنا حتى عدنا بسلام لمنزلنا .. فنشكر الله والقديس الأنبا مكاريوس الذى لم يتخلى عنا فى عمق محنتنا.