عبدالله يروي قصه كنيسة الانبا بولا بدءا من التجديد وحتي اطفاءها
بملابس مبللة وأنفاس متلاحقة ووجه شاحب تظهر عليه علامات الخوف، وقف الشاب عبدالله فتحي أمام الباب الرئيسي لمبنى دير الأنبا بولا أول السواح في شارع الدويدار بحدائق القبة، بعد أن شارك إطفاء الحريق الذي نشب بالمبنى، في الساعات الأولى من صباح اليوم.منذ ما يزيد على عام، همَّ الشاب القبطي عبد الله فتحي للمساعدة في أعمال تجديدها وهو في كامل سعادته قاضيًا ما عليه من خدمة تجاه الكنيسة، ولم يكن يعلم أن ما يقوم به ستأتي النار وتأكله كأنه لم يكن.يروي الشاي الثلاثيني ذكريات مشاركته في أعمال تجديد كنيسة حدائق القبة: "المكان كان محتاج يتجدد فيه شوية حاجات، ولما عرفت حبيت أشارك وأخدم، وساهت في أعمال الدهان، واتبسطت بمظهر المكان بعد ما اتعمل سور يحاوطه وبقى رخام من الخارج".أعمال التجديد، تجمعه مع أصدقائه بالداخل، ولحظات الضحك والمرح جميعها مشاهد تدور في ذهن الشاب القبطي، وهو ينظر إلى باب الكنيسة الذي خرج منه للتو، بعد أن قرر الدخول إلى المبنى المحترق؛ ليساعد في إطفائه برفقة رجال الحماية المدنية، الذين حاولوا منعه لكنه أبى."كل حاجة جوه اتحرقت النار كلت تعبنا" جملة نطقها "عبد الله" بأسى بالغ، وهو يصف ما رآه بداخل الكنيسة، ليهرول إلى أحد ضباط الحماية صارخًا: "هي النار مبتتطفيش ليه، كل ما تطفوها تولع تاني ليه؟"، ليطمئنه رجال الإطفاء بأن النيران لن تخمد مرة واحدة، وأنه جرى البدأ في أعمال التبريد تحسبًا لأي اشتعال مفاجئ آخر.
هذا الخبر منقول من : الوطن