رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رئيس الطب الشرعي يكشف كواليس استقالته أصدر وزير العدل، قرارا بإنهاء ندب الدكتور إحسان كميل جورجى، كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعى، وندب الدكتورة ماجدة هلال القرضاوى خلفا له فى رئاسة المصلحة. وأكد الوزير استمرار الدكتور إحسان فى منصب نائب كبير الأطباء، حتى خروجه على المعاش. من ناحيته، كشف جورجى، لـ«الشروق» تفاصيل كواليس خبر استقالته. وأوضح جورجى، الأسباب التى أدت إلى تفكيره فى تقديمها، رغم أنه لم يتبق له، سوى خمسة أشهر فقط على بلوغه سن المعاش، وقال: "فى شهر أكتوبر الماضى سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقيم زوجته وابنته، لإجراء بعض الفحوص الطبية، وهناك نصحه الأطباء بإجراء جراحة تركيب دعامتين فى القلب، وكانت الحالة الصحية لا تسمح بتأخير موعد إجراء العملية، وأن تكاليف العملية بلغت 32 ألف دولار، طلب من إدارة المستشفى أن تمهله فترة كافية لتحويل المبلغ المطلوب حتى يتمكن من العودة إلى مصر، وبالفعل عاد إلى القاهرة فى منتصف شهر يناير الماضي". وأضاف أنه بحكم عمله لرئيس مصلحة الطب الشرعي يتم اقتطاع جزء من راتبه الشهري لصندوق العلاج التابع لوزارة العدل، والتأمين الصحي، وبعد عودته قدم طلبا إلى صندوق العلاج والتأمين الصحي مصحوبا بفواتير العلاج فى أمريكا، طالبا من الوزارة أن تساعده فى مصاريف علاجه، لكن الطلب رفض من الصندوق ومن التأمين الصحي، وهو ما اضطر جورجى، حسب تعبيره، إلى «التصرف» فيما يمكنه بيعه من ممتلكاته الخاصة لتسديد فاتورة علاجه، بعد رفض وزارة العدل علاجه على نفقتها بحكم وظيفته، وأرسل جورجي إلى زوجته فى أمريكا مبلغ 8 آلاف دولار، وطلب من إدارة المستشفى أن تقسم المبلغ المتبقي وهو 24 ألف دولار على عدة أقساط حتى يستطيع تسديد المبلغ. وأوضح جورجي، أنه يعانى حاليا من ضيق فى الشريان التاجي يستدعى تدخلا جراحيًّا بعملية قلب مفتوح، وانسداد فى أحد شرايين الساق قد يؤدى إلى تدهور فى حالته الصحية فى أي لحظة، وهو ما يتطلب جراحة عاجلة، موضحا أن تلك العملية لا تتم داخل مصر، وهو ما يضطره إلى السفر مرة أخرى إلى أمريكا لإجرائها، ولأنه لا يتبقى له سوى خمسة أشهر قبل بلوغه سن المعاش. وطلب جورجي من مساعد وزير العدل أن يوافق له على إجازة المدة المتبقية من فترة عمله، حتى يستطيع أن يعالج. وقوبل طلب جورجى بالرفض، بحجة أن حاجة العمل فى الوقت الحالي لا تسمح، رغم علم مساعد وزير العدل لشئون الطب الشرعي بالحالة الصحية لجورجي، وأنه قام بحجز تذاكر سفر إلى أمريكا يوم غد الخميس حتى يتمكن من إجراء الجراحة يوم الاثنين المقبل على أقرب تقدير. وبعد رفض الوزارة طلب الإجازة، فوجئ بخطاب من وزارة العدل عن أن الوزارة رفضت ما جاء من حفظ للتحقيقات فى قضية سرقة سيارة تابعة لمصلحة الطب الشرعي، كانت تساعد الدكتورة ماجدة هلال، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، فى التنقلات الوظيفية وذلك قبل 6 أشهر، وبعد استجواب النيابة الإدارية لجورجي حفظت التحقيق، وأرسلت فقط منذ 10 أيام مذكرة إلى وزارة العدل لإخبارها بحفظ التحقيق، لكن الوزارة قامت بتوقيع جزاء على جورجي، ضاربة بقرار النيابة الإدارية عرض الحائط، الأمر الذى أغضب خبراء مصلحة الطب الشرعي وهددوا بإضراب عن العمل. |
|