وزير الرى: «السد الإثيوبى يزيد العمر الافتراضى للسد العالى».. وخبير يرد عليه: كفاياكم تبرير
الوطن
غير مكتفٍ بدوره الحكومى ومسئوليته الوزارية فى أزمة سد النهضة الإثيوبى، استأثر د. محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، لنفسه بأحد اختصاصات المتحدث العسكرى تارة، والخبير المقيّم للسد الإثيوبى وتأثيره على السد العالى تارة أخرى.
مع الإعلان عن تشكيل لجنة دولية ثلاثية لتقييم أضرار سد النهضة فنياً وسياسياً على مصر.. استبق «بهاء الدين» تقرير اللجنة التى لم تبدأ عملها بعد، وأصدر فتوى وزارية: «سد النهضة الإثيوبى سيزيد العمر الافتراضى للسد العالى»، الوزير المصرى لم يسهم فى أزمة سد إثيوبيا بخطوة إيجابية.. مكتفياً بالحضور الشكلى لاجتماعات قصر الاتحادية التى يعقدها الرئيس محمد مرسى، فضلاً عن قيامه بمقابلة مسئولين سودانيين وإثيوبيين، «الخيار العسكرى مستبعد ولن يحسم قضية سد النهضة»، تصريح رسمى لوزير الرى، ينصب فيه نفسه متحدثاً رسمياً عن جهة اتخاذ القرار السياسى والعسكرى فى مصر، فمهمة الوزير بهاء الدين مقتصرة على الدفاع عن السد الإثيوبى مرة والتحدث فى الشأن العسكرى مرة أخرى.
«مش من حقه يتكلم عن التدخل العسكرى»، يعلق اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، على كلام وزير الموارد المائية عقب اجتماعه بالرئيس، موضحاً أن تضامنه بصفته وزيراً فى الحكومة لا يعطيه الحق فى التحدث عن الشأن العسكرى، «القضية حساسة ومهمة وعايزة دقة وتخصص»، ويؤكد مسلم أن القرارات العسكرية تتسم بالسرية وتختص بها المؤسسة العسكرية وليس باقى وزراء الحكومة، د. بهاء الدين، الذى ذهب للدفاع عن تحويل مجرى النهر الأزرق والسد الإثيوبى، يصنف د.مغاورى شحاتة، خبير المياه الدولى، كلامه بالبحث عن مبرر للأمر الواقع لتمرير الأزمة، حسب قوله، مؤكداً أن وزير الرى المصرى عليه الإجابة عن سؤال: ماذا سيحدث للسد العالى إذا حدث كسر فى سد النهضة؟، «بهاء الدين كان الأولى به طرح حلول للمشكلة»، يعلق «شحاتة» على تصريحات وزير الرى، مضيفاً: «دى طريقة للبحث عن مزايا لسد النهضة»، قائلاً: «إن القضية أصبحت بلا حل ممكن، مش عارف ليه، بس ده معناه عجز الدولة وضعفها».