رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ويتقوَّى ملك الجنوب. ومن رؤسائه من يقوى عليه ويتسلط، تسلط عظيم تسلطه" [5]. كان أول ملك للجنوب (مصر) قويًا هو وامرأته، وهو بطليموس لاغوس Lagus (الأول 323-285 ق.م). كان قويًا وذكيًا وغنيًا، أقوى من أنطيوخس بن سلقوس Seleucus، ملك الشمال (سوريا)، لكنه فيما بعد صار أنطيوخس أقوى وأغنى، إذ ضم إليه بابلونيا ومادي. لقد عرف الملاك ما يبلغه أنطيوخس من عظمة أكثر من بطليموس في المستقبل. أما المقصود بأحد رؤسائه الذي صار أقوى منه وأكثر سلطة، فيقول عنه القديس جيروم: [الشخص المذكور هنا هو بطليموس فيلادلفيوس، ملك مصر الثاني، وابن بطليموس السابق ذكره. قيل أنه في عهده قام السبعون بترجمة الكتاب المقدس إلى اليونانية. لقد أرسل أيضًا كنوزًا كثيرة إلى أورشليم إلى اليعازر رئيس الكهنة وأرسل أوانٍ للهيكل. كان أمين مكتبته ديمتريس Demetrius of Phalrum رجلًا ذا شهرة بين اليونانيِّين كخطيبٍ وفيلسوف. جاء عن فيلادلفيوس أنه كان ذا قوة عظيمة فاقت والده بطليموس، إذ يروي عنه التاريخ أنه كان له 200 الفًا من الجنود المشاة، وعشرين الفًا من الفرسان، والفين مركبة، وأربعمائة فيلًا، أول من استوردها من إثيوبيا... كان كنزه من الذهب والفضة عظيمًا جدًا، وكان دخله السنوي الذي يتسلمه من مصر يبلغ 14.800 قطعة فضة، ويبلغ القمح من نصف مليون إلى مليون إردبًا ]. |
|