الإنسان لا يرى الله ويعيش
كيف الإنسان لو رأى الله لا يعيش وفى نفس الوقت موسى كلم الله وجها لوجه؟
(خروج 33: 20) لا تَقْدِرُ انْ تَرَى وَجْهِي لانَّ الْانْسَانَ لا يَرَانِي وَيَعِيشُ
(خروج 33: 11) وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْها لِوَجْهٍ كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ.
الرد:
لن ترى وجهي: أي لن ترى كمال مجدي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش
الإنسان في الخطية لا يقدر أن يحتمل مجد وبهاء الله..
وهذا هو معنى لا ترى وجهي، أي لا ترى مجدي كاملاً..
النص يقول أن الله كلم موسى وجهاً لوجه ولم يذكر إن موسى رأى وجه الله.
فالمقصود هنا إن الله كلم موسى مباشرة وبقرب منه وبداخل خيمة الإجتماع التي كان يدخلها موسى ليكلم الله.
فلو رجعت للكلمة العبرية باونيم פּנים والتي تعني وجهاً أو امام أو مُقابل.
فالإصحاح نفسه قال أن موسى بعدما طلب من الله أن يظهر له مجده ويرى وجهه, إنه لن يرى وجهه, بل يرفع يده لينظر وراءه. فطلب موسى برؤية وجه الله ومجده هو دليل على عدم رؤيته عند دخوله لخيمة الإجتماع, فالحديث هو في سياق واحد وفي إصحاح واحد, أقرأ معي:
(خروج 33)
18 فَقَالَ: «ارِنِي مَجْدَكَ».
19 فَقَالَ: «اجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَانَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَاتَرَافُ عَلَى مَنْ اتَرَافُ وَارْحَمُ مَنْ ارْحَمُ».
20 وَقَالَ: «لا تَقْدِرُ انْ تَرَى وَجْهِي لانَّ الْانْسَانَ لا يَرَانِي وَيَعِيشُ».
21 وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ فَتَقِفُ عَلَى الصَّخْرَةِ.
22 وَيَكُونُ مَتَى اجْتَازَ مَجْدِي انِّي اضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرَةِ وَاسْتُرُكَ بِيَدِي حَتَّى اجْتَازَ.
23 ثُمَّ ارْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي. وَامَّا وَجْهِي فَلا يُرَى».
فها هو موسى بعد دخوله لخيمة الإجتماع وهو يكلمه وجها لوجه طلب من الله أن يُريه مجده, فرد الله عليه إن لن يرى مجده لإن الإنسان يموت من رؤية مجد الله.
أما من جهة ناسوت المسيح, فالمسيح تكلم مع موسى وإيليا كما يذكر لنا إنجيل متى 17