رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيارة الملك فاروق المشؤومة التي أهداها له هتلر بعد أن أعلن الملك فاروق ملك مصر والسودان زواجه من صافيناز ذو الفقار التي كان يدللها بـ"تافيت"، وغير اسمها إلى فريدة لتصبح الملكة فريدة ملكة مصر، انهالت الهدايا من ملوك أوروبا والدول العربية والأجنبية. ونشرت وقتها مجلة "روز اليوسف" مقالا في يناير 1938 في عدد خاص بهذه المناسبة، قالت فيه: "في هذا اليوم فتح قصر القبة أبوابه لتلقي التهاني والهدايا من ملوك أوروبا والشرق العربي ورؤساء الدول والأمراء ومهراجوات الهند وغيرهم من عظماء الشرق والغرب، بالإضافة إلى هدايا من كبار رجال الدولة لتقديم الهدايا". وأضافت: "ومن بين الهدايا هدية ملك بريطانيا وهى عبارة عن بندقيتين للصيد مع طقم من الألعاب الرياضية جولف وتنس وإسكواش وراكيت". وتابعت: "أما هدية رئيس فرنسا فهي طقم صيني ماركة سيفر، وأهدى ولي العهد الأمير محمد على صينية مستطيلة مرصعة بالأحجار الملونة الثمينة وأكواب منقوشة ومقابضها مصنوعة من الماس البرلنتي، كما أهدى الزعيم الألماني أدولف هتلر سيارة مرسيدس هدية للملك فاروق". واستكملت المجلة: "أما هدايا كبار رجال الدولة والأعيان فقد شغلت ثماني غرف من القصر، وقدم ضباط الجيش سيفا صنع في أشهر مصانع الأسلحة بإنجلترا نقشت عليه آيات قرآنية وزين مقبضه بالتاج الملكي المرصع بالأحجار". واختتمت: "وأهدى ضباط الشرطة لوحة من الذهب الخالص منقوش عليها قسم الولاء، وقدمت الطوائف اليهودية علبا من الذهب المرصعة بالماس والياقوت والزمرد". وكانت سيارة هتلر من أكثر سيارات الملك تفردا، وكانت من ماركة "مرسيدس بينز" حمراء، طراز 770، لم ينتج منها سوى نسختين من فقط، الأولى، تم إهداؤها لشاه إيران، والثانية، كان يستخدمها الزعيم النازي هتلر، وهي اليوم في حوزة متحف كندي، وحصل عليها بمبلغ يقال إنه تجاوز المليون دولار. ويعرف عن سيارة فاروق أنها كانت مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها من الرصاص، وكان طول السيارة يبلغ حوالي 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر، أما محركها فكان 6 سلندر بسعة 7655 سي سي، ويتصل بنظام نقل ذي 5 سرعات، وتزن حوالي 4800 كيلوجرام. و كانت سيارة فاروق التي أهداها له هتلر، والتي يقدر ثمنها حاليا بسعر 300 مليون يورو، محل جدل، بسبب اعتقاد البعض أن هذه السيارة مشؤومة لأن الملك فاروق تعرض وهو يقودها لحادث، كاد أن يودي بحياته، وتردد وقتها أنها كانت عملية اغتيال مدبرة. ففي عصر 15 نوفمبر 1943، عندما كان الملك عائدًا من رحلة صيد البط المحببة له، بقرب الإسماعيلية، وبينما كان يقود تلك السيارة بسرعة شديدة بجوار ترعة الإسماعيلية، فوجئ بمقطورة الإنجليزية، تنحرف يسارا فجأة وسدت الطريق أمامه لكي تدخل المعسكر، وقام الملك بالانحراف لتفادى السقوط في الترعة، فاصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الأمامية، وحطمت الباب الأمامي ووقع الملك فاروق وسط الطريق، وكاد يؤدي بحياته، ونقل الملك على إثرها إلى المستشفى العسكري في القصاصين. وبعد رحيل الملك فاروق عن مصر، تم بيع هذه السيارة في مزاد علني لتاجر يهودي بسعر زهيد جدا لم يتعد الـ70 جنيها، وأحيطت عملية البيع بالكثير من علامات الاستفهام. |
|